أثارت أنباء تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي حول وفاة الفنانة القديرة زيزي مصطفى، والدة الفنانة منة شلبي، حالة من الجدل والقلق، مما استدعى تدخلًا سريعًا من نقيب المهن التمثيلية ومنتجين لتكذيب الخبر.
وبدأت القصة عندما نشر الفنان جمال عبد الناصر منشورًا عبر حسابه على “فيسبوك” أعلن فيه عن وفاة الفنانة زيزي مصطفى، وطلب من الجمهور الدعاء لها. وبسبب مصداقية المصدر، انتشر الخبر بسرعة كبيرة، وتفاعل معه الجمهور على نطاق واسع، مقدمين العزاء للفنانة منة شلبي.
لم يدم الجدل طويلاً، حيث سارع نقيب المهن التمثيلية، الفنان أشرف زكي، إلى نفي الشائعة بشكل قاطع في تصريح صحفي. وأكد زكي أن الأخبار المتداولة عن رحيل السيدة زيزي مصطفى والدة الفنانة منة شلبي لا أساس لها من الصحة. وفي السياق ذاته، قام المنتج صفي الدين محمود بنفي الخبر عبر حسابه على “فيسبوك”، حيث كتب: “الحمد لله، السيدة زيزي مصطفى والدة الصديقة منة شلبي بخير الحمد لله وكل الأخبار المتداولة غير صحيحة”، داعيًا إلى ضرورة تحري الدقة في نقل الأخبار
بدوره، قدم الفنان جمال عبد الناصر اعتذارًا رسميًا عن نشره لخبر غير صحيح يتعلق بوفاة الفنانة القديرة زيزي مصطفى، والدة الفنانة منة شلبي. وفي تصريحات صحفية، أوضح عبد الناصر أنه وقع في خطأ غير مقصود، معربًا عن أسفه الشديد ومقدمًا أمنياته بالشفاء والصحة للفنانة زيزي مصطفى. أوضح عبد الناصر أنه على الرغم من حرصه المعتاد على تحري الدقة قبل نشر أي معلومة، إلا أنه هذه المرة اعتمد على خبر قرأه في إحدى الصفحات على موقع “فيسبوك”. وأشار إلى أن دافعه كان إنسانيًا بحتًا، حيث أراد تقديم واجب العزاء للفنانة منة شلبي في مصابها.
ونشرت الفنانة منة شلبي منشورًا عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك قالت فيه: “الحمد لله والدتي بخير وبجد عيب عيب عيب اللي بيحصل ده، وأرجو تحري الدقة وأشكر وأطمن كل من قلق علي والدتي وعليا متحرمش أبدا فعلا جدا”.
تُعد الفنانة المصرية زيزي مصطفى نموذجًا للفنانة متعددة المواهب التي تركت بصمة واضحة في عالمي الرقص والسينما المصرية على مدى عقود. بدأت مسيرتها كراقصة لامعة في فترة الستينيات، قبل أن تقتحم عالم التمثيل لتصبح وجهًا مألوفًا في السينما، وتمر برحلة مهنية شهدت تحولات كبيرة، من التألق في السبعينيات والثمانينيات إلى اعتزال الرقص، ثم العودة إلى الشاشة كممثلة في السنوات الأخيرة.
كانت فترة الستينيات هي نقطة الانطلاق في مسيرة زيزي مصطفى الفنية، حيث برزت كراقصة في وقت كان فيه فن الرقص الشرقي جزءًا أساسيًا من المشهد الفني. وسرعان ما لفتت الأنظار، لتنتقل من خشبة المسرح إلى الشاشة الكبيرة، حيث اقتحمت مجال السينما في عام 1967 من خلال مشاركتها في أفلام مثل “بنت شقية”. وشكلت فترتا السبعينيات والثمانينيات العصر الذهبي والأنشط فنيًا في مسيرة زيزي مصطفى. خلال هذين العقدين، شاركت في العديد من الأعمال السينمائية التي رسخت مكانتها كممثلة، ومن أبرز أفلامها في تلك الفترة “واحدة بواحدة” و”احترسي من الرجال يا ماما”.
وفي أواخر الثمانينيات، اتخذت زيزي مصطفى قرارًا محوريًا باعتزال الرقص بشكل كامل، لتتفرغ للتمثيل. وبعد فترة من الابتعاد، عادت إلى الساحة الفنية في السنوات الأخيرة، ولكن هذه المرة كممثلة فقط، حيث شاركت في عدة أعمال سينمائية حديثة، من بينها “وش إجرام” و”اللي اختشوا ماتوا”، لتثبت قدرتها على مواكبة الأجيال الجديدة ومواصلة عطائها الفني.