مع تأسيس مكتب “مبادرات الطاقة بالجيش الأمريكي” في عام 2014، أشرف هذا المكتب على تنفيذ العديد من المشاريع العسكرية في مجال تعزيز كفاءة الطاقة، ومن أهمها استخدام الطاقة النظيفة
جاء ذلك بتأثير من إدارة باراك أوباما الذي أصدر أمرًا تنفيذيًا في 2012 يفرض على القوات الجوية والقوات البحرية تنفيذ مشاريع تستحدث الطاقة المتجددة بقدرة 1 جيجاوات في منشآتها أو بالقرب منها بحلول عام 2025.
لذلك تضاعفت مشروعات الطاقة الشمسية وتوليد الطاقة من الرياح في منشآت ووحدات الجيش الأمريكي في الفترة بين عامي 2011 و2015.
ونستعرض معًا أهم أسباب استخدام الجيش الأمريكي للطاقة المتجددة والذي قد يصبح هو المعتاد في بقية جيوش العالم خلال السنوات القادمة بعد إدراك المزايا والفوائد التي تعود عليهم بعد التحول للطاقة المتجددة
1- تنويع المصادر وتجنب المخاطر: يعتمد الجيش الأمريكي على مصادر مدنية عادة في إمداده باحتياجاته من الكهرباء وذلك بربط وحداته ومنشآته بشبكات الكهرباء العامة، وفضلاً عن استنزاف الموارد المدنية للطاقة فإن منشآت الجيش الأمريكي العسكرية تعرضت لانقطاع التيار الكهربائي أكثر من 700 مرة في عام 2016 فقط، أما عن الوقود فتعد وزارة الدفاع الأمريكية أكبر جهاز حكومي مستهلك للوقود بكميات كبيرة تراوحت بين 3.5 إلى 4.5 مليارات جالون نفط سنويًا، كذلك مع عدم ضمان مخاطر مثل التقلبات الجوية والهجمات الإلكترونية.
2- الحفاظ على البيئة: يأتي هذا التحول متزامنًا مع دعاوى الرئيس السابق باراك أوباما للاعتماد على الطاقة النظيفة وكذلك ضغط النشطاء ممن يهتمون بقضايا البيئة من أجل تقليل استخدام الوقود الأحفوري والاعتماد على الطاقة المتجددة من أجل تقليل الانبعاثات الكربونية.
[two-column]
مع التأرجح المحتمل لأسعار النفط لم يعد التحول لمصادر طاقة متجددة مثل الطاقة الشمسية أو الرياح رفاهية، خاصة أن فاتورة استخدام الوقود الأحفوري للجيش الأمريكي قد تتجاوز 15 مليار دولار في بعض الأحيان
[/two-column]
3- الحد من المخاطر الأمنية: لوقت طويل كانت قوافل الوقود محط استهداف لقوات طالبان في أفغانستان مما أدى إلى فقدان الوقود وأيضًا إلحاق الضعف بالمنشآت والوحدات بسبب عدم وصول الوقود إليها، بالتالي مع وجود مصادر للطاقة النظيفة يحد من وجود مخاطر أمنية تهدد وصول الوقود أو أمن الوحدات والمنشآت العسكرية.
4- التكلفة المادية الباهظة: مع التأرجح المحتمل لأسعار النفط لم يعد التحول لمصادر طاقة متجددة مثل الطاقة الشمسية أو الرياح رفاهية، خاصة أن فاتورة استخدام الوقود الأحفوري للجيش الأمريكي قد تتجاوز 15 مليار دولار في بعض الأحيان، بالتالي أصبحت التكلفة المالية الباهظة واحدة من أهم دوافع البحث عن مصادر طاقة أخرى، أرخص وأنظف وأكثر استقرارًا.