سياسة

من هو أبو حمزة الذي اغتالته إسرائيل في غزة؟

اغتالت إسرائيل الناطق العسكري باسم سرايا القدس، «أبو حمزة»، في قصف جوي استهدف منزله وسط قطاع غزة، ما أدى إلى مقتله مع زوجته وأفراد من عائلته. وتأتي هذه العملية في سياق حملة عسكرية إسرائيلية موسعة استهدفت قادة المقاومة الفلسطينية.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي، في نعيها للناطق باسم سرايا القدس، إن «ناجي أبو سيف»، المعروف باسم «أبو حمزة»، كان أحد أبرز الأصوات الإعلامية للمقاومة الفلسطينية، وتميز ببلاغته وشجاعته في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني. واعتبرت الحركة أن اغتياله جزء من المجازر التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي، مدعوماً من الولايات المتحدة، وسط صمت دولي.

من هو «أبو حمزة»؟

شغل «أبو حمزة» منصب المتحدث الرسمي باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وعُرف بظهوره الإعلامي ملثماً، تماماً كما المتحدث باسم كتائب القسام «أبو عبيدة»، وكان صوته رمزاً لصمود المقاومة، خاصة خلال معركة «طوفان الأقصى».

كيف اُغْتِيل؟

ليل الثلاثاء، استهدف الاحتلال الإسرائيلي منزل «أبو حمزة» في وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاده مع زوجته شيماء أبو سيف (وشاح)، وشقيقه غسان ماهر أبو سيف وزوجته سارة أبو سيف (صباح)، بالإضافة إلى نجلهما سيف غسان ماهر أبو سيف، وابنة شقيقه ديما ماهر أبو سيف.

وقالت مصادر أمنية إن القصف جاء ضمن سلسلة هجمات مكثفة أوقعت مئات الشهداء.

ردود الفعل الفلسطينية

نعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد، مشددة على أن اغتياله لن يثني المقاومة عن مواصلة نضالها.

كما أكدت حركة حماس أن استمرار العدوان الإسرائيلي يعكس إصرار الاحتلال على إفشال أي جهود للتهدئة، محملة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية التصعيد.

وجاء اغتيال «أبو حمزة» بعد 58 يوماً من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025.

ومع استئناف الحرب، أطلقت إسرائيل عملية «العزة والسيف»، بدعوى استهداف قادة حماس والجهاد الإسلامي، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى.

تصريحاته الأخيرة

في تصريحاته الأخيرة، قال «أبو حمزة» إن «المعركة مع العدو الإسرائيلي غير متكافئة»، مشيراً إلى أن الاحتلال يستفيد من دعم دولي غير محدود. كما شدد على أن المقاومة لن تتراجع عن موقفها في الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين.