تغيرت وجهات نظر مواطني الولايات المتحدة بشأن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا أكثر من مرة منذ بداية حرب الأخيرة مع روسيا، والتي اندلعت في 2022.
بعد أشهر قليلة من اندلاع الحرب، قال 6% من الجمهوريين الذين استطلعت آراؤهم صحيفة “وول ستريت جورنال” إن أمريكا تفعل الكثير من أجل أوكرانيا.
وبحلول ديسمبر 2023، قفزت هذه النسبة إلى 56%، ولكن مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة، يريد العديد من الجمهوريين اليوم خفض المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، والتركيز بدلاً من ذلك على القضايا المحلية.
يوضح المخطط البياني المرفق وجهات نظر الأمريكيين بشأن المساعدات المقدمة لأوكرانيا، بناءً على استطلاع رأي أجرته منصة “YouGov بين 16 و18 فبراير 2025، شمل 1603 أمريكيًا.
كيف يرى مواطنو الولايات المتحدة المساعدات الأمريكية لأوكرانيا؟
يعتقد 30% من مواطني الولايات المتحدة أن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا يجب أن تُخفض، وهو ما يتجاوز بقليل أولئك الذين يعتقدون أنها يجب أن تظل كما هي.
وتشير نتائج استطلاع الرأي أن 45% من الجمهوريين يعتقدون أن أميركا يجب أن تقلل المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وعلى النقيض من ذلك، فإن الديمقراطيين هم الأكثر تأييدًا لزيادة المساعدات العسكرية، بنسبة 35%.
وعند النظر إلى ما هو أبعد من وجهات النظر بشأن المساعدات، فإن 62% من الأميركيين يتعاطفون مع أوكرانيا مقارنة بـ 4% مع روسيا في الصراع الدائر، وفي الوقت نفسه، لا يتعاطف 24% مع أي منهما.
ومن الجدير بالذمر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب،أصدر أمرًا يوم الاثنين، بتعليق المساعدات الأميركية لأوكرانيا، في محاولة للضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للانخراط في مفاوضات لإنهاء الحرب مع روسيا.
ويأتي هذا القرار بعد أيام قليلة من اجتماع في المكتب البيضاوي بواشنطن، حيث انتقد ترامب ونائبه جي دي فانس، “زيلينسكي” لما اعتبراه نقصًا في الامتنان للمساعدات التي قدمتها واشنطن لكييف منذ بداية الحرب في 24 فبراير 2022.
ويأتى الإعلان عن هذا القرار بعد أن صرّح ترامب للصحفيين، ردًا على سؤال بشأن ما إذا كان يعتزم فعلا تعليق المساعدات العسكرية التي تقدّمها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، قائلًا: “لم أتحدث حتى عن هذا الأمر حتى الآن.. سنرى ماذا سيحصل فهناك أمور كثيرة تحدث الآن في الوقت الذي نتحدث فيه”.
واعتبر الرئيس الأميركي أنه ينبغي على زيلينسكي “أن يكون أكثر امتنانًا للولايات المتحدة”، لافتًا إلى أن التوصل إلى اتفاق حول المعادن الأوكرانية لا يزال ممكنًا.
