سياسة أحداث جارية

الشكوك تلاحق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحزب الله وحماس

الشكوك تلاحق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحزب الله وحماس

باتت اتفاقات وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحزب الله وحماس محل شكوك، في ظل إعلان إسرائيل بأن قواتها ستبقى في 5 مواقع استراتيجية في جنوب لبنان بعد انتهاء المهلة النهائية للانسحاب يوم الثلاثاء المقبل.

وعلى الجانب الآخر تحيط حالة من عدم اليقين حل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إذ أطلقت إسرائيل والولايات المتحدة إشارات متضاربة حول رغبتيهما في استمرار الهدنة، كما أن المحادثات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار لم تبدأ بعد.

ويقول المتحدث العسكري الإسرائيلي، ناداف شوشاني، إن المواقع الخمسة التي تتمسك بها قوات الاحتلال تُعد نقاط مراقبة جيدة للمستوطنات في الأراضي المحتلة والتي نزح منها نحو 60 ألف إسرائيلي منذ بداية الحرب. وقال إن “الإجراء المؤقت” وافقت عليه الهيئة التي تقودها الولايات المتحدة لمراقبة الهدنة، والتي تم تمديدها في وقت سابق لمدة ثلاثة أسابيع.

رد الفعل اللبناني

بدوره قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إنه يجب الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل، خصوصًا وأن العدو الإسرائيلي لا يمكن الوثوق به، بحسب قوله. مؤكدًا أن هناك مساعي لبنانية دبلوماسية لإتمام الانسحاب. وقال زعيم حزب الله نعيم قاسم يوم الأحد “لا يمكن أن تكون هناك أعذار” لأي تأخير بعد يوم الثلاثاء.

كان جيش الاحتلال أعلن في وقت سابق، اليوم الإثنين، مقتل رئيس عمليات حماس في لبنان في غارة شنتها طائرة بدون طيار على مدينة صيدا الساحلية، لتكون الضربة الأعمق في الأراضي اللبنانية منذ سريان وقف إطلاق النار. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن أحد سكان صيدا قوله إن الخوف عاد مجددًا لقلوب اللبنانيين.

من جانبه، حذّر الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، من الخطط الإسرائيلية للاحتفاظ بقوات في 5 مواقع في جنوب لبنان، قائلًا إنها تمثل انتهاكًا للموعد النهائي المتفق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار بحلول 18 فبراير. رافضًا أي أعذار من الجانب الإسرائيلي أو أي مبررات لبقاء قواته في البلاد وداعيًا الدولة اللبنانية لاتخاذ موقف حازم.

الموقف في غزة

داخل الأراضي المحتلة، نظم الإسرائيليون احتجاجات للمطالبة بتمديد وقف إطلاق النار الذي يسمح بالإفراج عن المزيد من الرهائن الذين تم اختطافهم من قِبل حماس في 7 أكتوبر 2023. وقال مسؤول إسرائيلي إنه من المتوقع إعادة أربع جثث إلى إسرائيل يوم الخميس دون التطرق لمزيد من التفاصيل. وحتى الآن لم يتم تسليم أي جثث خلال المرحلة الحالية من وقف إطلاق النار، ويقول الاحتلال إنه يعتقد أن 8 من بين 33 شخصًا من المقرر تسليمهم خلال المرحلة الأولى من الاتفاق لقوا حتفهم. ومن المقرر أن يتم الإفراج عن إجمالي 2000 أسير فلسطيني خلال هذه المرحلة.

وقد انسحبت القوات الإسرائيلية من معظم أجزاء غزة وسمحت بزيادة المساعدات الإنسانية، ولكنها في المقابل أعلنت عن ترحيبها بمقترح ترامب الذي يقضي بتهجير سكان القطاع إلى مصر والأردن وفرض السيطرة الأمريكية عليه لتحويله إلى ما يسمى “ريفييرا الشرق الأوسط”، فيما أعربت دول عربية والمجتمع الدولي عن رفضهم للمقترح الذي يرقى إلى “التطهير العرقي”.

على الجانب الآخر، قالت منظمة مراقبة الاستيطان اليهودية على الأراضي الفلسطينية إن إسرائيل أصدرت مناقصة لبناء ما يقرب من ألف منزل استيطاني إضافي في الضفة الغربية المحتلة. وبحسب حركة السلام فإن 974 وحدة سكنية جديدة ستسمح لسكان مستوطنة إفرات بالتوسع بنسبة 40%، مما يعيق بشكل أكبر تطوير مدينة بيت لحم الفلسطينية القريبة.

اقرأ أيضًا:

ماذا نعرف عن محمد شاهين قيادي حماس الذي اغتاله الاحتلال في لبنان؟

مسؤول بالاحتلال: إقامة دولة فلسطينية خطوة نحو تدمير إسرائيل

خطة إعمار غزة.. أبرز ملامح الرؤية العربية المصرية