إنفوجرافيك أحداث جارية سياسة

مكتب إدارة الموظفين.. أداة ترامب لتشكيل الحكومة

مكتب إدارة الموظفين.. أداة ترامب لتشكيل الحكومة

بات مكتب إدارة الموظفين بمثابة أداة ترامب الجديدة لإعادة تشكيل الحكومة الفيدرالية، ويعتبرها البعض وكالة “غامضة نسبيًا” معروفة في الولايات المتحدة باسم OPM.

ومن خلال هذا المكتب، تم تقديم صفقة للعاملين الفيدراليين يتم بموجبها منحهم 8 أشهر من رواتبهم إذا قرروا بأنفسهم الاستقالة من وظائفهم بحلول 6 فبراير. وتأتي هذه الخطوة ضمن سياسة ترامب الجديدة التي تسعى للقضاء على البيروقراطية ومنح المزيد من المساحة لعمل إيلون ماسك الذي يترأس وزارة كفاءة الحكومة المستحدثة.

ولكن ما هو مكتب إدارة الموظفين؟

تم إنشاء مكتب إدارة الموظفين في عام 1979 وتحديدًا في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، وهو جهة مشابهة لإدارة الموارد البشرية في الحكومة. وتتركز مسؤولياته على إدارة الخدمة المدنية، والتي تشمل تحديد جداول الرواتب والتأمين الصحي وبرامج التقاعد. وفي عام 1989، تم تأسيس مكتب أخلاقيات الحكومة كجزء من مكتب إدارة الموظفين.

وبالعودة إلى الوراء قليلًا، يتضح أن بداية المكتب الفعلية كانت في عام 1883، تزامنًا مع سن قانون الخدمة المدنية، والذي يختص بتوظيف الموظفين بناءً على الكفاءة بدلًا من المحسوبية السياسية التي كانت سائدة في ذلك الوقت. ويسعى ترامب من خلال مكتب إدارة الموظفين لتعيين مسؤولين فيدراليين قادرين على تنفيذ أجندته، خصوصًا وأنه يرى الحكومة الحالية ليست مستجيبة لتعليماته.

عرض مكتب إدارة الموظفين

بموجب رسالة البريد الإلكتروني التي أرسلها مكتب إدارة الموظفين بعنوان “مفترق طرق”، من المقرر أن يتم منح الموظفين الفيدراليين خارج الجيش ووكالات إنفاذ قوانين الهجرة والأمن القومي وخدمة البريد، أجورهم حتى سبتمبر المقبل دون مطالبتهم بالعمل خلال هذه الفترة إذا قدموا “استقالة مؤجلة”.

ويمكن لمن يوافق على الطلب أن يرد على رسالة البريد الإلكتروني بمجرد كتابة كلمة “استقالة”. كما أشار البريد الإلكتروني كذلك إلى أن هناك تخفيضًا محتملًا في أعداد الموظفين خلال الفترة المقبلة ولذلك لا توجد ضمانات باستمرار أي شخص في منصبه، ولكن حال قرر الشخص التخلي عن منصبه بنفسه سيتم توفير كل سُبل الراحة والكرامة له. وفي رد متابعة على البريد الإلكتروني، قالت إدارة شؤون الموظفين إن الأشخاص الذين يقبلون العرض لا يزال بإمكانهم التقدم لوظائف فيدرالية في المستقبل.

وتُعد تلك الرسالة مشابهة بشكل كبير لنظيرتها التي أرسلها قطب التقنية، إيلون ماسك، لموظفي “تويتر” عندما استحوذ على الشركة قبل 3 أعوام، وكانت تحمل نفس العنوان “مفترق طرق”. ووقتها سرّح ماسك بالفعل نحو نصف موظفي الشركة، وفي رسالة مقتضبة منح الموظفين مهلة ليوم واحد فقط لاتخاذ القرار وعرض عليهم مكافأة قدرها 3 أشهر من الراتب.

وقال الملياردير الذي يملك شركات تسلا وسبيس إكس إلى جانب منصة X، إن العرض الخاص بمكتب إدارة الموظفيم يمنح الكثير من الفوائد، مؤكدًا أن الموظفين الذين سيقبلون العرض يمكنهم الحصول على وظائف جديدة. واضفصا إياها بـ “صفقة عادلة وسخية”.

مكتب إدارة الموظفين.. أداة ترامب لتشكيل الحكومة

اقرأ أيضًا: إلغاء تأشيرات المؤيدين لفلسطين.. أمر تنفيذي جديد من ترامب