تمكنت السلطات الأمريكية من إلقاء القبض على المشتبه به في جريمة قتل المسؤول التنفيذي لشركة UnitedHealthcare، برايان تومسون، والمعروفة بـ “جريمة نيويورك”.
وكان لويجي مانجيوني – 26 عامًا – أطلق النار على تومسون – 50 عامًا – خارج أحد الفنادق في مانهاتن الأربعاء الماضي.
تفاصيل الاعتقال
بحسب المسؤولين فإن مانجيوني كان أُلقي القبض عليه في ألتونا بولاية بنسلفانيا، بعد أن تعرّف على أحد موظفي مطعم الوجبات السريعة عليه وأبلغ قوات الأمن.
وقالت جيسيكا تيش، مفوضة شرطة مدينة نيويورك، إن المشتبه به كان يحمل مسدسًا “شبح” وهو سلاح ناري يتم تجميعه من أكثر من قطعة أخرى، بما يجعله غير قابل للتتبع.
وكان بحوزة المشتبه به أيضًا كاتمًا للصوت يتوافق مع السلاح الذي تم استخدامه في جريمة قتل تومسون، إلى جانب ملابس وقناع مماثل لتلك التي كان يرتديها القاتل.
ويُرجح رئيس قسم التحقيقات في شرطة نيويورك، جوزيف كيني، أن المسدس الشبح تم إنتاجه بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد.
وعُثر بحوزة مانجيوني أيضًا على مجموعة من الهويّات المزورة، ومن بينها واحدة تابعة لنيو جيرسي، والتي تطابقت مع البطاقة التي استخدمها أحد المسلحين لحجز غرفة في نُزل قبل أيام من تنفيذ الجريمة.
ووجدت السلطات كذلك وثيقة بحوزة المشتبه به، تتضمن كتابات عن دوافعه للقيام بالجريمة وطريقة تفكيره، وعلى الرغم من أنها لم تتعلق بالرئيس التنفيذي لشركة UnitedHealthcare، إلا أنها كانت تحمل سوء نية تجاه الشركات الأمريكية.
من هو المشتبه به؟
ولد مانجيوني ونشأ في ماريلاند، وتلقى تعليمه الجامعي في بنسلفانيا، وكانت له علاقات بمدينة سان فرانسيسكو.
وتلقى مانجيوني تعليمه في مرحلة الإعدادية في بالتيمور، وتخرج بتفوق في عام 2016، بحسب موقع المدرسة على الإنترنت.
وبحسب الحساب الرسمي الذي يحمل اسم المشتبه به على منصة X، فإنه حاصل على درجة الماجستير في العلوم، إلى جانب بكالوريوس العلوم في علوم الحاسب من جامعة بنسلفانيا في 2020.
كما تُشير بيانات الحساب أيضًا إلى أنه يعيش في هونولولو، هاواي.
لماذا نفذ مانجيوني جريمته؟
تم إلقاء القبض على مانجيوني بتهمة حيازة سلاح ناري، وحاليًا يُجري محققي نيويورك تحقيقًا معه في ولاية بنسلفانيا، وفي أعقاب ذلك من المتوقع أن يتم إرساله إلى نيويورك للتحقيق معه بتهمة القتل.
وكان مانجيوني فر من موقع الجريمة وركب دراجة إلى سنترال بارك، وبعد خروجه من الحديقة، استقل سيارة أجرى لمحطة الحافلات حيث هرب من المدينة، وفق مقاطع الفيديو التي وثقتها الكاميرات.
وقالت الشرطة إن تومسون يبدو أنه تعرض لاستهداف متعمد.
وقالت وسائل إعلام أن فوارغ القذائف التي عُثر عليها في موقع الجريمة كانت تحمل كلمات “التأخير والإنكار والدفاع”، وهي نفس الكلمات الموجودة بعنوان كتاب ينتقد صناعة التأمين ونُشر في عام 2010 بعنوان “التأخير والإنكار والدفاع: لماذا لا تدفع شركات التأمين المطالبات وما الذي يمكنك فعله حيال ذلك”.
ويرجح المحققون أن مانجيوني واحد من الأمريكيين الذين أصابهم الإحباط بسبب طلبات الرعاية الصحية المرفوضة، أو ممن تحملوا تكاليف مرتفعة مقابل أقساط التأمين والرعاية الصحية.
