ساق الرئيس الأمريكي، جو بايدن، المبررات التي دفعته لاتخاذ قرار إصدار عفو رئاسي بحق نجله “هانتر”؛ لدفع الاتهامات الموجهة إليه باستغلال نفوذه لحماية عائلته من المساءلة القضائية.
بايدن يحاول تبييض وجهه
أصدر جو بايدن، الذي تنتهي فترة ولايته كرئيس لأمريكا في يناير المقبل، بيانًا قال فيه: “لقد وقعت اليوم على عفو عن ابني هانتر. فمنذ اليوم الذي توليت فيه منصبي، قلت إنني لن أتدخل في عملية اتخاذ القرار في وزارة العدل، وقد وفيت بوعدي حتى عندما شاهدت ابني يتعرض للمحاكمة بشكل انتقائي وغير عادل”.
وأضاف “بايدن”: “في غياب عوامل مشددة مثل الاستخدام في جريمة، أو الشراء المتعدد، أو شراء سلاح كمشتري وهمي، فإن الناس نادراً ما يحاكمون بتهمة ارتكاب جناية فقط بسبب الطريقة التي ملأوا بها استمارة سلاح، أما أولئك الذين تأخروا في دفع الضرائب بسبب الإدمان الخطير، ثم سددوها بعد ذلك مع الفوائد والغرامات، فإنهم يحصلون عادة على حلول غير جنائية، ومن الواضح أن هانتر عومل بشكل مختلف”.
وتابع “بايدن”: “ولم تأت الاتهامات الموجهة إليه إلا بعد أن حرضه عدد من خصومي السياسيين في الكونغرس على مهاجمتي ومعارضة انتخابي”.
وواصل: “انهار اتفاق إقرار بالذنب تم التفاوض عليه بعناية ووافقت عليه وزارة العدل، حيث ادعى عدد من خصومي السياسيين في الكونغرس أنني مارست ضغوطًا من أجل ذلك، ولو تم التوصل إلى اتفاق الإقرار بالذنب، لكان من الممكن أن يشكل حلاً عادلاً ومعقولاً لقضايا هانتر”.
وقال “بايدن”: “لا يستطيع أي شخص عاقل ينظر في وقائع قضايا هانتر أن يتوصل إلى استنتاج آخر غير أن هانتر تم استهدافه فقط لأنه ابني وهذا خطأ”.
وأضاف: “لقد بُذِلت جهود لكسر هانتر الذي ظل رصينًا لمدة خمس سنوات ونصف، حتى في مواجهة الهجمات المتواصلة والملاحقات القضائية الانتقائية، وفي محاولتهم لكسر هانتر، حاولوا كسري ولا يوجد سبب للاعتقاد بأن هذا سيتوقف عند هذا الحد”.
وأكمل: “لقد اتبعت طيلة حياتي المهنية مبدأ بسيطًا: ما عليك إلا أن تخبر الشعب الأميركي بالحقيقة، وسوف يكون منصفاً، وهذه هي الحقيقة، فأنا أنا أؤمن بالنظام القضائي، ولكنني في صراعي مع هذا الأمر، أعتقد أيضًا أن السياسة الخام قد أصابت هذه العملية بالعدوى وأدت إلى إجهاض العدالة وبمجرد أن اتخذت هذا القرار في نهاية هذا الأسبوع، لم يعد هناك أي معنى في تأخيره أكثر من ذلك، وآمل أن يفهم الأميركيون لماذا توصل أب ورئيس إلى هذا القرار”.
المصادر: