أكد حزب الله اللبناني، اليوم السبت، مقتل زعيمه السيد حسن نصر الله، في غارة جوية لجيش الاحتلال على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الجمعة.
ويتحتم على حزب الله اختيار أمين عام جديد للجماعة بعد وفاة زعيمها السابق، فمن الأقرب لتولي هذا المنصب؟
“صفي الدين” الأقرب لزعامة حزب الله
نقلت وكالة “Reuters” عن مصادر وصفتها بالمقربة من حزب الله إن الرجل الذي يعتبر على نطاق واسع وريث “نصر الله”، هو هاشم صفي الدين، والذي لا يزال على قيد الحياة بعد هجوم الجمعة.
ولد “صفي الدين” عام 1964 في بلدة دير قانون النهر، في الجنوب اللبناني، وفي الثمانينات، سافر إلى مدينة قم بإيران، مع قريبه حسن نصر الله، للدراسة الدينية.
وفي عام 1994، عين نصر الله صفي الدين رئيسًا لمنطقة بيروت التابعة لحزب الله.
يشرف “صفي الدين” على على الشؤون السياسية لحزب الله وله مقعد في مجلس الجهاد التابع للجماعة.
وقبل 16 عاما، تداولت وسائل إعلام إيرانية وعبرية، خبر اختيار صفي الدين ليكون رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، و”خليفة” للأمين العام لحزب الله.
و”صفي الدين” هو ابن عم “نصر الله”، ويشبهه في أنه رجل دين يرتدي العمامة السوداء التي تشير إلى النسب من النبي محمد صلى الله عليه وسلم لدى الجماعة.
صنفت وزارة الخارجية الأمريكية “صفي الدين” إرهابيًا في عام 2017، وفي يونيو الماضي هدد بتصعيد كبير ضد إسرائيل بعد مقتل قائد آخر في حزب الله، وقال في الجنازة “فليجهز العدو نفسه للبكاء والنحيب”.
وقال وقال فيليب سميث الخبير في شؤون الجماعات المسلحة الشيعية إن “نصر الله” “بدأ في تفصيل المناصب لصفي الدين ضمن مجموعة متنوعة من المجالس المختلفة داخل حزب الله اللبناني، وكان بعضها أكثر غموضًا من البعض الآخر”.
وأضاف “سميث” أن “الروابط العائلية لصفي الدين والتشابه الجسدي مع نصر الله وكذلك وضعه الديني باعتباره من نسل النبي محمد، كلها أمور تصب في صالحه”.
ويشن جيش الاحتلال منذ الأسبوع الماضي أعنف هجماته الجوية منذ انطلاق الصراع في غزة قبل نحو عام، إذ يستهدف قادة حزب الله ويقصف المئات من المواقع في عمق لبنان، ويأتي ذلك عقب تفجيرات “البيجر” التي طالت عناصر من الحزب ومقتل القيادي في الحزب إبراهيم قبيسي في غارة جوية الثلاثاء.
ومن جانبه، سعى حزب الله إلى إظهار قدرته على مواصلة العمليات فأطلق مئات الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة، في هجمات على أهداف أبعد من أي وقت مضى، بما في ذلك ما زعم أنه استهداف لمقر لجهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” قرب تل أبيب