أطلقت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات قبل أيام قليلة مبادرة البيئات والأصول الرقمية الغامرة (I.D.E.A)، بالتعاون مع TONOMUSNEOM.
كما يشترك في إطلاق المبادرة كل من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، وهيئة الحكومة الرقمية، وهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية.
أهداف المبادرة
تهدف مبادرة البيئات والأصول الرقمية الغامرة (I.D.E.A) إلى إنشاء نظام بيئي جديد للتقنيات الغامرة، يوفر مجموعة واسعة من الأماكن والتجارب والمعاملات والخصائص التفاعلية.
وسيتم ذلك من خلال إطلاق أول منصة للتقنيات الغامرة تدمج الواقع المعزز بالواقع الافتراضي.
مجالات المبادرة
*بناء شبكة من الشركاء في هذا المجال.
*وضع سياسات وأطر للتقنيات الغامرة.
*تنمية القدرات الوطنية.
*تحفيز الابتكار المحلي.
ولكن ما هي التقنية الغامرة؟
هي التقنيات التي تجمع بين الواقع الافتراضي والحقيقي، وتتطلب من المستخدمين استخدام حواسهم مثل الواقع الافتراضي VR والواقع المعزز AR.
وتُتيح تلك التقنية للمستخدمين أن يشعروا بأنهم جزء من بيئة محاكاة مصطنعة، مثلما يحدث في المسرح الغامر والذي يطلب من الجمهور التفاعل مع الممثلين.
وفي الأغلب يتم استبدال بيئة المستخدم الحقيقية ببيئة رقمية، من خلال مسح تقوم به كاميرات وأجهزة استشعار مثبتة على الرأس أو في صورة نظارات على العين.
وبعد المسح يتم إنشاء بيئة رقمية مماثلة ثلاثية الأبعاد مغلقة تمامًا، ويتم بعد ذلك إدخال العناصر العناصر الرقمية والأجسام الافتراضية داخل تلك البيئة.
ويكون لدى المستخدم القدرة على التحكم في تلك العناصر من خلال تلك الإيماءات وحركة اليدين أو الصوت وغيرهم.
أهمية الحلول الغامرة
تساهم التقنيات والحلول الغامرة في توفير طرق جديدة للتفاعل والتحليل وإنشاء المحتوى في مختلف الصناعات والمجالات.
وبحسب بيانات تقرير الاقتصاد الغامر لعام 2022 من Immerse UK، فإن الحلول الغامرة ساهمت بمبيعات في الاقتصادي البريطاني قدره 1.4 مليار جنيه إسترليني.
ولدى المملكة المتحدة نحو 2000 شركة غامرة تساهم بشكل كبير في اقتصاد المملكة.
وأحدثت التقنيات الغامرة تحولات ضخمة في طريقة التدريب في كل من قطاعات الدفاع والطاقة الرعاية الصحية والرياضة.
وساهم الواقع الافتراضي والواقع المعزز في تسريع وقت التدريب وجودته، كما أتاح المزيد من تجربة التدريب العملي، وهو أمر ذو قيمة كبيرة ويصعب عادةً تحقيقه في الفصول الدراسية التقليدية.
وتعد تنمية المهارات والخبرات الشخصية هي أفضل تطبيق للتقنيات الغامرة، إذ أثبتت التجارب أن الموظفين الذين خضعوا للتدريب بتلك التقنيات احتفظوا بشكل أفضل أربع مرات بالمعلومات، مقارنة بالطرق التقليدية للتدريب.
من ناحية أخرى، تساعد التقنيات الغامرة فرق تطوير المنتجات على إنشاء نماذج تجريبية منخفضة التكلفة، إلى جانب إتاحة المزيد من الفرص للتعاون عن بُعد.
المصدر: Digicatapult