أحداث جارية سياسة

عرفه الأميركيون منذ 1988.. ما قصة “الثلاثاء الكبير”؟

يترقب الأميركيون أحداث يوم “الثلاثاء الكبير” والمقرر انطلاقه غدًا 5 مارس، كأحد أهم التواريخ في التقويم السياسي الأمريكي.

ويرتبط الثلاثاء الكبير بالانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل.

متى تتم أحداث الثلاثاء الكبير؟

أحيانًا يُجرى اليوم خلال شهر فبراير، ولكنه عادة ما يكون خلال مارس.

ويعتمد الثلاثاء الكبير على توقيتات ولايات أيوا ونيوهامبشاير، وهي الولايات التي يتم فيها التصويت المبكر في الانتخابات.

ماذا يحدث في “الثلاثاء الكبير”؟

يتم خلال اليوم إجراء انتخابات تمهيدية في 15 ولاية وإقليمًا واحدًا، إذ يضم أكبر عدد من الولايات.

ومن الشائع خلال اليوم أن يتم اختيار ثلث المندوبين الذين سيتم تعيينهم في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري أوالديمقراطي.

ومن المقرر عقد هذا المؤتمر في يوليو المقبل في مدينة ميلووكي بولاية ويسكنسن.

وهذا العام، يتنافس 874 مندوبا جمهوريًا من أصل 2429، أو 36 % منهم في الثلاثاء الكبير.

وبنهاية اليوم، سيكون تم اختيار 1,151 مندوبًا لتأمين الترشح في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري.

ما هي الولايات التي ستصوت خلال اليوم؟

تشمل الولايات: ألاباما، وألاسكا، وأركنساس، وكاليفورنيا، وكولورادو، وماين، وماساتشوستس، ومينيسوتا.

كما تتضمن: نورث كارولينا، وأوكلاهوما، وتينيسي، وتكساس، ويوتا، وفيرمونت، وفيرجينيا.

وهناك إقليم واحد سيدخل ضمن التصويت وهو ساموا الأمريكي.

ومن المتوقع أيضًا أن تظهر نتائج التصويت في المؤتمرات الحزبية الديمقراطية في ولاية أيوا، والتي تقام عبر البريد.

متى بدأ “الثلاثاء الكبير”؟

كانت بداية استخدام المصطلح في سبعينيات القرن الماضي، وكان يُستخدم للإشارة إلى المجموعة الأخيرة من الانتخابات التمهيدية وليس الأولى.

ولكن تم ترسيخ الاستخدام الحديث للمصطلح منذ الثمانينيات وتحديدًا في عام 1988.

وكان هذا التحول مدفوعًا بالولايات الجنوبية التي ذاقت خسارة ساحقة في الانتخابات العامة التي خسرها الليبرالي والتر مونديل في عام 1984.

وأرادت تلك الولايات أن يكون لها رأيًا في وقت مبكر بما يكفي في العملية، لدفع الحزب الديمقراطي نحو مرشح أكثر تحفظًا.

ما أهمية اليوم؟

تساهم نتائج الثلاثاء الكبير في تحديد المرشح الأوفر حظًا للترشح بالنسبة لكل حزب.

وبالنسبة للحزب الديمقراطي، فإن ترشيحه للرئيس الحالي جو بايدن في الانتخابات الأمريكية المقبلة أمر مفروغ منه، إذ لا يوجد منافسون آخرون له.

وفاز بايدن بأكثر من 95% من الأصوات في ولاية كارولينا الجنوبية وأكثر من 80% في ميشيغان.

وفي ميشيغان، لم تكن معظم الأصوات ضده لمرشحين آخرين، بل لصالح “غير الملتزمين”، كجزء من حملة للاحتجاج على دعمه للحرب الإسرائيلية في غزة.

أما فيما يخص الحزب الجمهوري، فإن الأمر كان سيصبح جدليًا إذا فازت نيكي هايلي -منافسة ترامب الجمهورية – في تصويت ولايتي كارولينا الجنوبية أو ميشيغان المبكر في أواخر فبراير الماضي.

ولكن خسارة هايلي الحاسمة في الولايتين تعزز من فرص ترامب في الترشح كمرشح منفرد للحزب.

وفي حين أن ترامب لا يملك حتى الآن المندوبين اللازم للفوز بالترشيح، لكنه يسير على طريق سريع لتأمينهم في الأسابيع المقبلة.

اقرأ أيضًا

أغنى الأشخاص في العالم من خارج الولايات المتحدة

لا تستطيع الانتصار أو التراجع.. الولايات المتحدة متورّطة في حربها مع الحوثيين

أكثر رؤساء الولايات المتحدة شعبية على مر التاريخ

المصدر: Nytimes