صحة

ما هي النوموفوبيا؟ وكيف يتسبب الجوال في حدوثها؟

وجد الباحثون في مجال الصحة النفسية علاقة بين إدمان الهواتف المحمولة والكثير من المشكلات الصحية، إذ يطور المفرطون في استخدام الجوال أعراضا تتعلق بحالة تُسمى النوموفوبيا. فما هي؟ وما أسبابها وأعراضها؟ وكيف يمكن التخلص منها؟

ما هي النوموفوبيا؟

ظهر مصطلح “NomoFobia” لأول مرة في بريطانيا عام 2008، وهو اختصار لكلمة “no-mobile-phone phobia”، وتعني الخوف من عدم وجود هاتف جوال.

وتصف حالة “رهاب الانفصال عن الهاتف المحمول” معاناة الأشخاص الذين يرتبطون بالجوالات بشكل غير طبيعي، حيث يشعر مدمن هذه التقنية بالخوف من البقاء بعيدا عن الجهاز الخاص به.

يُصاب بهذه الحالة الأشخاص الذين يكوّنون علاقات قوية للغاية مع هواتفهم؛ لأنه يحتوي على معظم أسرارهم وتفاصيل حياتهم الشخصية، وتنتشر في فئة المراهقين.

تشير دراسة أجرتها جامعة بايلور الأمريكية، أن النوموفوبيا يرتبط بالاندفاع والانشغال بالأشياء المادية في مقابل القيم الفكرية والثقافية، وهوس الشراء والإنفاق المبالغ.

أعراض النوموفوبيا

نشرت معاهد الصحة الوطنية الأمريكية دراسة، في عام 2019، كشفت أن الأعراض التي تظهر على المصاب بالنوموفوبيا عند الابتعاد عن الهاتف تشمل تغيرات الجهاز التنفسي، والارتجاف، والتعرق، والارتباك، وعدم انتظام دقات القلب.

أصدرت منظمة الصحة العالمية في عام 2015، تقريرًا عن تداعيات الصحة العامة للاستخدام المبالغ فيه للإنترنت والهواتف الذكية، وذكرت فيه أن من بينها الإصابة بالقلق والاكتئاب والضغط العصبي.

قد تؤدي حالة النوموفوبيا إلى ضعف احترام الذات، وتراجع أداء العمل، والصراعات الشخصية؛ نتيجة للرغبة في الانسحاب والمحاولات الفاشلة لتقليص وقت استخدام الهاتف المحمول.

أسباب الإصابة بالنوموفوبيا

في دراسة أجراها باحثون من مركز الدراسات الفلسفية والإنسانية بكلية الفلسفة والعلوم الاجتماعية بالجامعة البرتغالية الكاثوليكية في براغا، وقسم الدراسات التربوية، كلية التربية وعلم البيئة البشرية، جامعة ولاية أوهايو الأمريكية، عام 2020، اقترح الباحثون أن الأسباب المحتملة للحالة تشمل:

– الأفكار الوسواسية والسلوك القهري المرتبط بالهاتف الذكي.

– الحساسية بين الأشخاص، وقد تشمل مشاعر الدونية الشخصية، والانزعاج الاجتماعي.

– ارتفاع عدد ساعات استخدام الهاتف الذكي كل يوم.

كيف تكتشف الإصابة بالنوموفوبيا؟

أوضح مدرب الحياة “لايف كوتش”، مهند مجيد، خلال مقابلة مع برنامج “ًباح الخير يا عرب” على فضائية “mbc”، أن هناك مجموعة من المؤشرات يمكن اختبار إصابة الشخص بالحالة، على النحو التالي:

– متابعة الشعور حال الابتعاد عن الهاتف: توتر الشخص ورغبته الملحة في الحصول عليه علامة على النوموفوبيا.

– حساب عدد مرات التقاط الهاتف كل يوم: يمكن الاعتماد عى إحصائيات نظام الهاتف حول عدد مرات التقاطه يوميًا.

– حساب عدد مرات مراجعة الإشعارات: بعض الأشخاص لديهم هوس بمتابعة الإشعارات، وقد يرون أحدها أكثر من مرة.

– مراقبة عدد ساعات استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي: المعدل الطبيعي من ساعة إلى ساعتين يوميًا.

كيف نتخلص من النوموفوبيا؟

نصح مهند مجيد الراغبين في التخلص من تلك الحالة باتباع الآتي:

– الحد من الاستخدام المفرط للجوال.

– التعبير عن الشخصية بطرق غير مرتبطة بالهاتف أو الإنترنت، مثل الاستمتاع بالحفلات بدلًا من تصويرها ومشاركة مقاطع منها مع الغير.

– تحديد الأنشطة الأساسية التي يحتاجها المستخدم، مثل التنقل والمراسلة والعمل والاتصال، وتخصيص وقت أقل من وقت استخدامها للاستمتاع.

– الحرص على عدم فقد التواصل المباشر مع الآخرين عند التواجد معهم في مكان واحد بالانشغال بالهاتف.

 

خبراء علم النفس: التسويف وتأجيل الأعمال يحمل عواقب عملية ونفسية خطيرة

قد تسبب العمى.. ما هي متلازمة رؤية الهاتف الذكي؟

طرق بسيطة لتنظيف سماعة هاتفك الجوال دون إتلافها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *