صحة

كيف يسبب فيروس الأنفلونزا أضرارًا للدماغ وكيف نواجهها؟

بعض اضطرابات الدماغ المرتبطة بالإنفلونزا قد تكون بسبب دخول الفيروس إلى الدماغ وإنتاجه للبروتينات، مما يشير إلى أن مضادات الفيروسات التي تمنع إنتاج البروتين قد تكون علاجًا فعالًا. في دراسة نشرت في Acta Neuropathologica، كشف الباحثون عن آلية محتملة تسبب اعتلال الدماغ المرتبط بالإنفلونزا (IAE)، وحددوا استراتيجيات علاجية جديدة، فما هي هذه الأضرار وكيف نستطيع مواجهتها؟

كيف يؤثر الفيروس على الدماغ؟

في التجارب البشرية التي أجريت، وفي نموذج الفئران، وجد الباحثون أن فيروس الإنفلونزا يميل إلى التجمع في الخلايا البطانية التي تشكل الحاجز بين الدم والدماغ. هذه الخلايا مهمة لحماية الدماغ من المواد الضارة. تم الكشف عن أن الفيروس لا يتكاثر بالضرورة داخل هذه الخلايا، لكنه ينتج الكثير من البروتينات.

تداعيات تلف الحاجز الدموي الدماغي

أدى تراكم البروتينات الفيروسية في الخلايا البطانية إلى تلف الحاجز الدموي الدماغي، مما تسبب في تسرب الأوعية الدموية والنزيف. هذه النتائج تشير إلى أن مضادات الفيروسات التقليدية التي تستهدف تكاثر الفيروس قد لا تكون فعالة في علاج IAE، لكن تلك التي تمنع إنتاج البروتين قد تكون مفيدة.

استخدام مضادات الفيروسات كعلاج

عندما استخدم الفريق مضادات الفيروسات التي تستهدف عمليات صنع البروتين، لاحظوا انخفاضًا في تراكم البروتينات وموت الخلايا. وفي نموذج الفئران، أثبتت هذه المضادات فعالية عندما تم استخدامها في الوقت المناسب.

أهمية النتائج واستراتيجيات المستقبل

هذه الدراسة لها آثار كبيرة، ليس فقط فيما يتعلق بالإنفلونزا، ولكن بالنسبة لعدد من الفيروسات الأخرى مثل COVID-19 التي يمكن أن تسبب اضطرابات دماغية. بالنظر إلى أن العناية بـ IAE تتحسن، إلا أن أكثر من نصف المرضى إما يموتون أو يعانون من أعراض طويلة الأمد. ستساهم هذه النتائج في تطوير علاجات جديدة وفعالة لهذه الحالات المعقدة.

الخلاصة

بعض اضطرابات الدماغ المرتبطة بالإنفلونزا قد يكون سببها دخول الفيروس إلى الدماغ وإنتاج بروتينات، مما يشير إلى أن مضادات الفيروسات التي تعيق إنتاج البروتينات قد تكون علاجاً فعالاً. الدراسة تقدم توجهات جديدة في فهم كيفية دخول الفيروس إلى الدماغ وتقديم علاجات جديدة لهذه الاضطرابات