كثير هم من تحدّوا الإعاقة وكأنهم لم يصابوا أو يولدوا بها، ولكن القليل منهم من تخطى حدود ذلك، فأصبح قادرًا على فعل أكثر مما يقدر عليه معظم المتعافين بشكل كامل. واحد من بين هؤلاء عبدالله معلوي، الذي يمكنه بسهولة ممارسة هواياته من الغوص والقفز المظلي.
صدمة فدعم فرضا
حكى عبدالله معلوي تفاصيل فقده البصر، في مقابلة ببرنامج “يا هلا” على قناة روتانا خليجية، فقال إنه كان مصابًا بداء السكري منذ الطفولة، مشيرًا أن من مضاعفاته ضعف البصر.
وقال إنه عندما تخرج من الجامعة كان قد أصيب بضعف بسيط في البصر، ثم فوجئ بعد فترة بتشخيصه بـ “الانفصال في شبكية العين”.
وأضاف عبدالله معلوي، أنه تم تحويله إلى المستشفيات الحكومية، وأخبره الأطباء أنه يحتاج إلى تدخل جراحي، ولكن سرعان ما تدهورت حالته وفقد بصره تماما.
يتذكر عبدالله كم كان صعبًا عليه تقبل حالته “لم أكن مستعد لهذا”، ولكن الدعم غيّر كل شيء “الفضل لله ثم أهلي ومجتمعي ووالدي بالذات في تخطي هذه المرحلة. وقفت وتقبلت الموضوع ورضيت بقضاء الله وكان فيه الخير”.
بداية جديدة
يحب معلوي الاعتماد على نفسه، ويكره شعور التواكل على الآخرين؛ فتولّدت عنده الرغبة في “إثبات الوجود”، ورفع “شعار التحدي” لعيش حياة طبيعية لا يحتاج فيها لشخص آخر.
يقول عبدالله معلوي: “أنا أشعر بكل شيء حولي بما إني شفت الحياة وجميع تفاصيلها أقدر أميّز وأرسم الخيال وأشعر بردات الفعل وأرسم المنظر اللي قدامي بأفضل صورة تحبها نفسي”.
ويضيف: حبيت الحياة من قبل الإصابة وأصبحت بالنسبة لي تحدي بعد التحدي أخذتها نقطة انطلاق. أريد أوصل للناس إن الإعاقة ليست عائق بل هي مجرد عارض بسيط”.
ويوجه معلوي نصيحة لكل من تعطّله الإعاقة: “تقدر تمارس الحياة بأدق تفاصيلها رغم أي ظرف لما تتقبل نفسك ومجتمعك هتتقبلك الناس ورح تفتح لك الحياة بشكل مو طبيعي”.
لم يمنعه فقدان البصر ممارسة هواياته مثل "الغوص، والقفز المظلي"..
"عبدالله عسيري" يروي لياهلا تفاصيل قصته المُلهمة في الإصرار والتحدي @Abdullah_m3lwe#برنامج_ياهلا #روتانا_خليجية pic.twitter.com/srqL8PlqOB— برنامج ياهلا (@YaHalaShow) March 12, 2023
غواص وقافز مظلي كفيف
قال عبدالله إن بقية حواسه أصبحت أقوى بعد فقده بصره، وصارت معوّضة له، فيمكنه الغوص حتى بالاستعانة بمعلومات من شخص آخر، يتخيل على أساسها المسار ويحدد هدفًا للوصول إليه.
وعن هواية القفز المظلي، قال: “الموضوع أبسط مما يتصوره الناس. آخد خلفية عن المكان والمسافة التي أقطعها. أنا أحب المغامرات اللي فيها خطورة أكثر من غيرها، لأن لما يوصل الخوف لأعلى مراحله يكون الشعور أفضل”.
“ميشيل يوه” أول آسيوية تفوز بالأوسكار.. من هي؟
إنجازات على مدى 4 عقود.. من هو الرئيس التنفيذي لطيران الرياض؟
