قُدّر لخطاط العلم السعودي صالح المنصوف، أن ينال شهرة واسعة قد لا يكون حصل عليها من قبل، بعد وفاته بساعات، حيث تزامنت مع أول احتفال سنوي بـ “يوم العلم”.
وكان قرار ملكي، صدر في 2023، بأن يكون يوم 11 مارس من كل عام يوما خاصًا بالعلم، وقبل ساعات من الاحتفال الأول، توفي خطاط العلم السعودي صالح المنصوف، الذي حدّث أسلوب كتابة الشهادتين والسيف على بيرق التوحيد قبل أكثر من 50 عامًا.
المنصوف يشهد تحديثًا هامًا للعلم السعودي
يُعد المنصوف أول خطاط سعودي يخط كلمة التوحيد بيده ويرسم السيف على الراية عام 1381هـ.
كانت الراية التاريخية المتعارف عليها من تاريخ الملك عبدالعزيز -رحمه الله- هي راية المطرف التي كانت تُستخدم في الحروب.
اعتُمد على الحياكة في إعداد راية المطرف، حيث كان القماش يوضع على نفس العلم ويتم حياكته ثم قص الأطراف منه حتى تبرز حروف الراية.
كلّف منصور بن مطرف حامل الراية السعودية، صالح المنصوف بتصميم البيرق بطريقة تخفف من وزنه وتسهّل حمله.
استخدم المنصوف الصبغ الأبيض في الكتابة في الوقت الذي غابت فيه التقنية وأجهزة الطباعة.
ويعتبر الراحل الذي توفي عن عمر ناهز 86 عامًا، من أوائل الخطاطين الذين زُينت شهادات عدد من الخريجين في جامعة الإمام محمد بن سعود بخط يده، كما استعانت به أمانة منطقة الرياض ليتولى مهمة الخط على اللوحات الخاصة بالاحتفالات والمناسبات الرسمية.
قيمة العلم السعودي
يميّز العلم السعودي أنه الوحيد في العالم الذي لا يُنكَّس أو ينزل إلى نصف السارية في الحداد أو الكوارث والأحداث الكبيرة التي تعبر عن موقف الدولة والمراسم الدولية.
وتحظر ملامسة العلم السعودي للأرض والماء النجس والدخول به إلى أماكن غير طاهرة أو الجلوس عليه، لما يحمله من دلالة دينية بإضافة كلمة التوحيد، والسيف العربي الذي يرمز إلى الوطنية.
والعلم متوارث من الراية التي كان يحملها حكام آل سعود حين كانوا ينشرون الدعوة ويوسِّعون مناطق نفوذهم إبان الدولة السعودية الأولى، إذ كانت الراية آنذاك خضراء مشغولة من النسيج وأجود أنواع الحرير مكتوب عليها “لا إله إلا الله”.
بينها ألا يلامس طاولة وُضع عليها.. الداخلية توضح محظورات أستخدام العلم السعودي