شهد العقد الماضي توسعًا كبيرًا في الطاقة المتجددة، لا سيما استخدام الرياح البحرية، والسؤال الذي لم يتم الإجابة عليه هو: كيفية إبقاء الأضواء مضاءة عندما لا تهب الرياح؟
ينظر إلى محطات توليد الطاقة الكربونية على أنها جزء من الحل، إلى جانب زيادة استخدام الطاقة النووية، وغيرها من التقنيات سريعة التطور مثل الهيدروجين.
محطة لاحتجاز الكربون
تستعد المملكة المتحدة للإعلان عن مكان بناء محطة طاقة رائدة، بهدف احتجاز الكربون لوقف إطلاق ثانى أكسيد الكربون الذي ينتجه الغلاف الجوي، وتعمل عملية احتجاز الكربون على إيقاف إطلاق معظم ثان أكسيد الكربون الناتج، وإما إعادة استخدامه أو تخزينه تحت الأرض.
وتريد الحكومة إنشاء محطة طاقة جديدة يتم احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه تحت بحر الشمال إما في خزانات النفط والغاز القديمة أو الصخور القابلة للاختراق المعروفة باسم طبقات المياه الجوفية المالحة.
تعد محطات توليد الطاقة التي تعمل باحتجاز الكربون جزءًا من التزام الحكومة بإزالة الكربون من إنتاج الكهرباء في المملكة المتحدة بحلول عام 2035، وكانت تأمل في بناء محطة واحدة على الأقل بحلول منتصف عام 2020.
3 أماكن محتملة
هناك ثلاثة مقترحات قيد الدراسة: واحد في كيدبي في شمال لينكولنشاير، واثنان بالقرب من ريدكار في تسايد، وكل هذا يتطلب إنشاء خط أنابيب لنقل ثاني أكسيد الكربون المحتجز تحت بحر الشمال للتخزين.
في عام 2021، انبعث من المملكة المتحدة 425 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون وانخفض هذا بنسبة 50% تقريبًا منذ عام 1990، والكمية التي يتم التقاطها في محطات الطاقة المقترحة هذه صغيرة جدًا كما أنه ولا واحدة من مصانع احتجاز الكربون الثلاثة المقترحة يمكن أن يلتقط أكثر من مليوني طن سنويًا.
وحددت الحكومة هدفًا لالتقاط ما بين 20 و30 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول عام 2030، ويمكن أن يشمل ذلك عمليات صناعية أخرى بالإضافة إلى توليد الطاقة.
تبلغ تكلفة محطة توليد الطاقة الجديدة بالغاز في كيدبى، والتي توفر الكهرباء لنحو مليون منزل 350 مليون جنيه إسترليني.
وقالت كاثرين رو من شركة الطاقة SSE، إن بناء محطة طاقة غازية بحجم مماثل مع احتجاز الكربون سيضاعف التكلفة تقريبًا، والأمل هو أن السعر قد ينخفض بمرور الوقت، لافتة أن هناك من يرى أن احتجاز الكربون مكلف للغاية ومن الأفضل إنفاق الأموال علي مصادر الطاقة المتجددة.
رفض أنصار الطاقة النظيفة
ويقول الدكتور دوج بار من مجموعة حملة Greenpeace UK: “تبدو محطات الطاقة هذه عذرًا آخر للحكومة لإظهار الأفضلية لأصدقائها في صناعة النفط والغاز، مما يجعل الطاقة أكثر تكلفة على حساب الآخرين”.
يذكر أنه فى سبتمبر الماضى، لم يكن هناك سوى 30 مرفقًا لاحتجاز الكربون فى العالم، وفقًا لتقرير صادر عن المعهد العالمى لاحتجاز الكربون وتخزينه، وكل هذه الأشياء تقريبًا مرتبطة بالمنشآت الصناعية التى تقوم بأنشطة مثل معالجة الغاز الطبيعى أو إنتاج الأسمدة، وبمجرد بناء المحطة الجديدة من المأمول أن تستخدم الصناعات الأخرى خط أنابيب محطة الطاقة البريطانية لتخزين ثاني أكسيد الكربون تحت بحر الشمال.
ما أسباب احمرار العينين وكيف يمكن علاجه والوقاية منه؟