تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ادّعت أنها التُقطت بعد تساقط الثلوج حديثًا في وادي حقيف الدلم بصحراء مدينة سوكنة الليبية، فهل هي حقيقية؟
هل شهدت صحراء ليبيًا تساقطًا للثلوج مؤخرا؟
حصدت تلك الصور، التي تُظهر مشاهد من صحراء كست الثلوج رمالها، تفاعلًا واسعًا، ولاقت استحسان الكثير، خاصة مع ادّعاء الناشرين بأنها تعود لحدث تشهده الأراضي الليبية لأول مرة، إلا أن التدقيق في مصدر تلك الصور يخبرنا بأنه تم تصديرها للجمهور على خلاف الحقيقة. وتزامن نشر تلك الصور مع نشر وسائل إعلام محليّة أخبارًا عن تساقط الثلوج في عدد من المناطق الليبية. بتعقب مصدر الصور، يتضح أنها قديمة ولم تلتقط حديثًا في ليبيا، فالصورتان الأولى والثانية نشرهما حساب الإذاعة الجزائرية سنة 2016 إضافة لصور أخرى لمشهد الثلوج في الصحراء.
والصورة الثالثة، التي تظهر رجلاً يقف على كثبان رملية، مأخوذة من مقطع فيديو نشرته شبكة بي بي سي سنة 2018 لمشاهد الثلوج في منطقة عين الصفراء الصحراوية بالجزائر. أكثر تلك الصور حداثة هي الرابعة، التي تُظهر اسم منطقة سوكنة الليبية مرسومًا على الثلج، إذ نشرت سنة 2019، ما ينفي أن تكون لتساقطات حديثة في ليبيا. أظهر التدقيق أن الصورة الأخيرة هم أقدمهم، حيث نُشرت على شبكة الإنترنت سنة 2004 على أنها تُظهر آثار عوامل التعرية والرعي الجائر في تشيمبورازو بالإكوادور.