قال مسؤولو منظمة الصحة العالمية، إنه من المرجح أن يبقى فيروس كورونا معنا، خاصة مع استمرار تحور الفيروس في البلدان غير الملقحة في جميع أنحاء العالم، وتضاءل الآمال السابقة في القضاء عليه.
ومن جانبه قال “مايك رايان”، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ لمنظمة الصحة العالمية،: “يعتقد الناس بإمكانية القضاء على كورونا، ولكن في الحقيقة الفيروس قد يبقى معنا”.
كورونا سيصبح مثل الإنفلونزا الموسمية
“وتابع “رايان” تصريحاته أمس الثلاثاء، في مؤتمر صحفي لمنظمة الصحة العالمية، بجنيف السويسرية:” أعتقد أن هذا الفيروس موجود ليبقى معنا، وسيتطور مثل فيروسات الأنفلونزا، وسوف يتطور ليصبح أحد الفيروسات الأخرى التي تؤثر علينا”.
وقال مسؤولون في وكالة الصحة العالمية في وقت سابق، إن اللقاحات لا تضمن أن يقضي العالم على كورونا، مثل تفعل اللقاحات مع الفيروسات الأخرى.
وحذر العديد من خبراء الصحة البارزين، بمن فيهم كبير المستشارين الطبيين للبيت الأبيض، الدكتور “أنتوني فوسي” و “ستيفان بانسيل”، الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا لصناعة لقاح كورونا، من أن العالم سيتعين عليه التعايش مع كورونا إلى الأبد، تمامًا مثل الإنفلونزا الموسمية.
[two-column]
تحاول الصحة العالمية أن تزيد من حملاتها ودعواتها، لتوزيع أكثر عدلاً للتطعيمات في البلدان منخفضة الدخل
[/two-column]
تأخر الإجراءات زاد الوضع تعقيدًا
ويعتقد مسؤولو منظمة الصحة العالمية، إنه إذا اتخذ العالم خطوات مبكرة لوقف انتشار الفيروس، لكان الوضع اليوم مختلفًا تمامًا.
ومن جانبها قالت “ماريا فان كيركوف”، القائدة الفنية لمنظمة الصحة العالمية بشأن فيروس كورونا،: “كانت لدينا فرصة للقضاء على هذا الوباء في البداية وما كان من الضروري أن يتطور ليصبح بهذا السوء، ولكن تأخر الإجراءات والخطوات أدى لانتشاره في النهاية”.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية، قد أدانت الدول الغنية لتخزينها لقاحات وعلاجات ومعدات الوقاية من فيروس كورونا، مضيفة أن فشل التوزيع العادل لتلك الموارد يؤدي إلى تفشي الفيروس في جميع أنحاء العالم.
جاء النقد من اثنين من كبار علماء الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، خلال جلسة أسئلة وأجوبة تم بثها أمس الثلاثاء، على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمنظمة.
وتحاول منظمة الصحة العالمية، خلال الفترة الماضية التحدث بصوت عالٍ فيما يخص عدم المساواة العالمية في لقاحات كورونا، منذ أن بدأ إطلاق التحصين في الشتاء الماضي.
وتحاول الصحة العالمية أن تزيد من حملاتها ودعواتها، لتوزيع أكثر عدلاً للتطعيمات في البلدان منخفضة الدخل، حيث قامت العديد من الدول المتقدمة بالفعل بتحصين غالبية سكانها، وبدأت مؤخرًا في إعطاء جرعات معززة.