حقق روبوت دردشة الذكاء الاصطناعي ChatGPT نجاحًا أبهر مستخدميه في كتابة رسائل البريد الإلكتروني، والمقالات الطويلة، والقصص، وترجمة النصوص، وتفسير الموضوعات المعقدة، وفي الوقت نفسه هناك مهام لا يمكنه القيام بها، فقد يتوقف عن إكمال المحادثة معك عند طلبها، إليك بعض منها:
يتوقف به الزمن عند 2021
جرى تدريب روبوت ChatGPT على مجموعات كبيرة من البيانات النصية التي تصل إلى عام 2021 فقط، ولا تتاح له إمكانية الوصول إلى المعلومات أو الأحداث التي وقعت بعد ذلك التاريخ، إذ لا يمكنه الوصول إلى الأحداث الحالية أو الأخبار أو التحديثات التي حدثت منذ تاريخ توقف بيانات التدريب الخاصة به، وهو ما يجعل إجاباته قديمة.
التنبؤ بالنتائج المستقبلية للأحداث الرياضية أو الانتخابات السياسية
على الرغم من أن ChatGPT يمكنه معالجة كميات كبيرة من البيانات وتحليلها، بما في ذلك البيانات التاريخية حول الأحداث الرياضية والانتخابات السياسية، إلا أنه لا يستطيع حساب الأحداث غير المتوقعة أو التغييرات في الظروف التي قد تؤثر في النتيجة.
وحيث تنتج تلك النتائج عن قرارات البشر، ويمكنهم تغيير سلوكهم بناءً على العديد من العوامل، يجعل هذا من الصعب التنبؤ بنتيجة حدث ما على وجه اليقين التام.
في حالة الأحداث الرياضية، يمكن أن تلعب ديناميكيات الفريق والإصابات وحتى الظروف الجوية دورًا في تحديد النتيجة، وفي السياسة يمكن للرأي العام والتغطية الإعلامية والظروف المتغيرة أن تؤثر جميعها في نتيجة الانتخابات.
لا يمكنه البحث في الويب حاليًا
قيّد صُناع روبوت ChatGPT هذه الأداة بالبيانات التي دُرب عليها فقط، والتي تتوقف عند عام 2021، فلا يمكنه الوصول إلى أحدث منها.
قد نرى الذكاء الاصطناعي التوليدي يعمل عمل محركات البحث في المستقبل القريب، حيث تعمل مايكروسوف على إدراجه في محرك بحث Bing، مع توقعات بأن تحذو غوغل حذوها، ولكن حتى اللحظة فالأمر قاصر على المعلومات التي دُرب عليها ChatGPT فقط.
مُبرر ChatGPT لهذا الأمر أنه ليس لديه القدرة على التحقق بشكل مستقل من دقة المعلومات التي يجدها في الويب، بالإضافة إلى الحفاظ على احترام الملكية الفكرية للآخرين وتجنب مشاركة المعلومات غير الموجودة في المجال العام أو التي ليس لديه إذن لمشاركتها.
يستغرب خبراء التقنية حديث ChatGPT عن حقوق الملكية الفكرية، في الوقت الذي يقدم فيه المعلومات التي حصل عليه لمستخدميه دون إسناد.
لا يكتب الأكواد البرمجية المعقدة
اختبر الكثير من المطورين قدرات روبوت ChatGPT على اكتشاف الأخطاء الموجودة في الأكواد البرمجية وتصحيحها، وإنشاء برامج بسيطة نسبيًا بلغات برمجة مختلفة، وأثبت نجاحه فيه، ولكن إذا طلبت منه كتابة أكواد برمجية معقدة، مثل: كتابة أكواد لعبة متطورة أو تطبيق تجاري، سيعترف بضعفه ويخبرك أن المهمة تتجاوز قدراته حاليًا.
لا يمكنه تقديم استجابات صوتية
لا يفهم ChatGPT تعقيد اللغة والمحادثات البشرية، فهو مُدرب على التنبؤ بالنص، إذ يمكنه إنشاء كلمات بناءً على مدخلات معينة، ولكنه لا يمتلك القدرة على فهم المعنى الكامن وراء هذه الكلمات.
وتحاول غوغل سد هذه الثغرة في الروبوت المنتظر الخاص بها Bard، حيث دُرب على الحوار وليس النص، إذ يمكنه فهم سياق الحوار.
إجاباته ليست دقيقة دائمًا
تستند ردود ChatGPT إلى البيانات والمعلومات التي دُرب عليها، وبما أن البيانات والمعلومات التي تدرب عليها ليست مُحدثة وقد لا تكون شاملة، فلا يمكن ضمان دقة ردوده دائمًا.
ويزيد من احتمالية عدم الدقة أن ChatGPT ينشئ ردوده باستخدام الخوارزميات المعقدة ونماذج التعلم الآلي التي قد لا تؤدي دائمًا إلى نتائج دقيقة أو ذات صلة.
لا يمكنه إعطاء إجابات طويلة وعميقة
تتوقف قدرة ChatGPT عند الاستجابات المتوسطة، فإذا طُلب منه تقديم إجابة طويلة أو عميقة عن أي سؤال أو طلب، سيتوقف عن العمل وتظهر للمستخدم رسالة خطأ في الشبكة.
تتراوح ردود ChatGPT بين 500 و 700 كلمة، وإذا أُعطي سؤالًا أو طلبًا يحتاج إلى بضعة آلاف من الكلمات، فإنه سيتجاهل الطلب أو يقدم ما يريده أو يتوقف عن العمل في منتصف إجابته.
يعود السبب في هذا إلى أن تعقيد السؤال أو المهمة، تكون أكبر من الموارد المتاحة لنظام الروبوت، فقد يتوقف عن العمل في منتصف الإجابة بسبب مشكلات فنية أو أخطاء في برمجته.
لماذا يرسل ChatGPT رسائل “غريبة” لمستخدمي Bing؟
9 شركات صينية تنافس ChatGPT بتقنيات جديدة
ChatGPT: هل يكون تطور الذكاء الاصطناعي الأكبر منذ ثورة iPhone؟