بعد مرور 8 أيام على الزلزال، تمكنت فرق البحث والإنقاذ، من إخراج سيدة تركية من تحت الأنقاض تبلغ من العمر 42 عاماً، في ولاية كهرمان مرعش، بعدما رصدوا صوتاً لها، ولا يزال حتى هذه اللحظة المسعفين الأتراك يحاولون إخراج أحياء من بين الحطام.
وكانت فرق البحث والإنقاذ، قد سمعت صوت مليكة إمام أوغلو صاحبة الاثنين وأربعين عاماً من تحت أنقاض أحد المباني في حي “خير الله”، وبالفعل نجحت فرق الإنقاذ في إخراجها لتكون من أكثر حالات الإنقاذ نادرة الحدوث.
تسبب الزلزال في تشريد الآلاف وأصبحت الخيام هي موطن العائلات هناك بعدما تدمرت أحلامهم، وقالت هيئة إدارة الكوارث التركية أن مئات آلاف الخيام تم نصبها، ويقيم بها المواطنون على نحو مؤقت بسبب الزلزال الذي ضرب منطقة كهرمان مرعش، فضلاً عن أعداد القتلى المرشحة للزيادة والجثامين التي تجدها فرق البحث بشكل يومي خلال بحثهم عن أناس قد يكونون ما زالوا على قيد الحياة.
من جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية أن العالم شهد أكبر كارثة طبيعية خلال قرن، بينما تنتشر الفرق الطبية للإغاثة الدولية، بجانب انتشار 3 طائرات ومعدات طبية لإنقاذ ما يقارب 400 ألف شخص.
وأكد سليمان صويلو، وزير الداخلية التركي، أن كافة أجهزة الدولة تعمل لدعم الأسر المتضررة من الزلزال، وستقوم بتسليم المتضررين منازل جديدة خلال عام من الواقعة، فضلاً عن نصب الخيام للمتضررين وتقديم سبل الحياة الإنسانية لهم.
#SONDAKİKA
10. günde mucizenin adı “Melike”
42 yaşındaki #Melike İmamoğlu 222. Saatte enkazdan sağ çıkarıldı#deprem #Türkiye #Kahramanmaraş #özelgörüntü pic.twitter.com/CvDy8dd5Xo— A Haber (@ahaber) February 15, 2023
انتقادات لاذعة للإدارة التركية
وفي ذات السياق، تعالت أصوات الغضب في تركيا بسبب إخفاق الدولة في الاستعداد لذلك الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد الأسبوع الماضي، وبشكل خاص عقب تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن هناك ثغرات في الاستجابة للزلزال، لافتاً أنه كان من المستحيل الاستعداد لكارثة مثل هذه، وذلك خلال زيارته لمحافظة هاتاي وهي من المحافظات الأكثر تضرراً من الواقعة.
تأتي تلك الكارثة قبل 4 أشهر من الانتخابات الرئاسية المقرر إقامتها في مايو المقبل، حيث يحاول أردوغان تهدئة الشارع التركي ساعياً لإنقاذ الوضع في أسرع وقت ممكن بينما يزيد غضب المتضررين بسبب بطء الاستجابة من جانب هيئة الطوارئ والكوارث التركية، موجهين أصابع الاتهام إلى الحكومة.
وكان الرئيس التركي قد أرسل الآلاف من رجال الإغاثة في محافظة هاتاي فقط لإنقاذ أكبر عدد من الناجين، لافتاً أنه يبذل كافة الجهود حتى لا يترك شخص تحت الأنقاض.
إعادة إعمار تركيا وسوريا.. كم سنة تحتاجها المدن لتعود إلى سابق عهدها؟
فيديو ..هكذا تساهم المملكة في إغاثة منكوبي الزلزال في تركيا وسوريا
