خلف الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا آلاف الضحايا والمصابين، ومئات المباني المنهارة، حيث أصبح الملايين في حاجة إلى إغاثة عاجلة حتى لا تزداد الأمور سوءًا، وكعادتها تقف المملكة لتكون داعمة في الأزمات ولا تدخر جهداً في مساعدة الدول التي تعاني من الكوارث الإنسانية، ولا تتوقف المساعدات على الجهات الرسمية فقط، حيث هب المجتمع السعودي للمساهمة بالتبرعات لزيادة مواد الإغاثة المرسلة.
قال الدكتور سامر الجطيلي المتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة إن حجم الكارثة في تركيا وسوريا إثر الزلزال غير مسبوق وحجم الدمار كبير جدا، وهو ما دفع المركز لتسيير جسر جوي لإغاثة منكوبي الزلزال.
وأضاف الجطيلي أن فريقاً من الهلال الأحمر السعودي وأطباء متطوعين من مركز الملك سلمان، 90 فرداً من الحماية المدنية متخصصين في الإنقاذ، قد سبقوا الجسر الجوي لتقديم المساعدة إلى حين وصول باقي الطائرات.
وأوضح المتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة أن المجتمع السعودي استجاب بسرعة كبيرة لنداء جمع التبرعات حيث تم تجميع أكثر من 100 مليون ريال سعودي خلال ساعات فقط، لافتًا إلى أن المرحلة الأولى من المساعدات هي الإغاثة العاجلة، التي تضم الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية وكل ما يتعلق بعلاج الجرحى.
وتابع الجطيلي أنه تم إرسال أيضًا خيام عازلة مقاومة للأمطار والثلوج ذات معايير محددة لإيواء المتضررين وتحقيق الدفء لهم في تلك الأجواء شديدة البرودة، وذلك بالتنسيق مع المفوضية العليا للاجئين.
كما تشمل المساعدات المرسلة السلال الغذائية، حيث تكفي السلة الواحدة 7 أفراد لمدة شهر كامل، وتم تعبئتها بمعايير محددة بالتنسيق مع برنامج الغذاء العالمي، لكي توفر العناصر الغذائية اللازمة.
https://twitter.com/i/status/1623596095296139264
وحول عدد الطائرات وحجم المساعدات، وجه “الجطيلي” الشكر للشعب السعودي على هبته لمساعدة المنكوبين، مطالًبا إياهم بمواصلة التبرع، حيث إن حجم الحاجة يفوق التوقعات كلها، فهناك أكثر من 20 مليون شخص يحتاج الإعانة والإغاثة، وما زال هناك الآلاف تحت الأنقاض في تركيا أو سوريا، موضحًا أن هناك فريق عمل متكامل يقدر الأوضاع هو من يحدد متى يتوقف الجسر الجوي، وكلما تم جمع المزيد من التبرعات سيستمر الإرسال.
وأشار المتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة إلى أن الطائرات تصل إلى تركيا، ويتم التنسيق مع جميع الجهات والمنظمات التي تعمل على الأرض سواء في سوريا او تركيا، وبالنسبة للمساعدات الخاصة بسوريا فيتم نقل عبر معبر باب الهوى، ومعبر باب السلامة.
https://twitter.com/i/status/1623599438257172480
كعادة المرأة السعودية تكون دوما حاضرة وقت الحاجة، حرصت العديد من النساء السعوديات على المشاركة في عمليات الإغاثة ضمن فريق الهلال الأحمر، مما يعكس دور المرأة في المجتمع السعودي ومساهمتها في الخدمات كلها، لمن يحتاجها في الأراضي المنكوبة.
https://twitter.com/i/status/1623597466670047233
6 أسباب تمنع الطائرات من التحليق فوق المحيط الهادي
فيديو ..هكذا تساهم المملكة في إغاثة منكوبي الزلزالفي تركيا وسوريا
