أصبحت الأجسام الطائرة هي الحديث الذي يشغل بال المجتمع الأمريكي منذ ظهور المنطاد الصيني في الأجواء الأمريكية في الأسبوع الأخير من شهر يناير المنقضي، واتهمت واشنطن الصين بإرسال المنطاد للتجسس لكن بكين نفت الاتهامات مؤكدة أنه منطاد لتابعة ودراسة أحوال الطقس، إلا أن الإدارة الأمريكية غير مقتنعة بهذا التبرير حتى الآن، وهو ما أدى إلى قيام الجيش الأمريكي بتمشيط السماء بحثًا عن أي أجسام أخرى، حيث تم العثور على 3 أجسام أخرى وتم إسقاطها على مدار 3 أيام متتالية، وينتظر جميع الأطراف جمع ما تبقى من حطام الأجسام الـ 4 لدراستها ومعرفة الهدف من إطلاقها.
أجهزة استشعار بين حطام المنطاد الصيني
أعلن الجيش الأمريكي عن استعادة أجهزة إلكترونية مهمة من المنطاد الصيني الذي أسقطته طائرة مقاتلة أمريكية قبالة ساحل ساوث كارولينا يوم 4 فبراير، وضمن الأجهزة المذكورة أجهزة استشعار رئيسية يفترض استخدامها لجمع المعلومات الاستخبارية، وفقا لبيان القيادة الشمالية للجيش الأمريكي، الذي أكد أنه جمع حطام كبير من الموقع، بما في ذلك جميع أجهزة الاستشعار وقطع إلكترونية بالإضافة إلى أجزاء كبيرة من الهيكل.
وتسعى الإدارة الأمريكية لكشف لغز الجسم الذي حلق في سمائها قرابة الأسبوع لمعرفة إن كان قد حصل على معلومات استخباراتية بالفعل أم لا، وتشهد العلاقات الأمريكية الصينية توتراً كبيراً منذ إسقاط المنطاد وتأجيل الرحلات الدبلوماسية من واشنطن إلى الصين.
وكان الجيش الأمريكي وإدارة بايدن قد أقروا أن الكثير عن تلك الأجسام غير المأهولة لا يزال مجهولًا، بما في ذلك كيفية بقائها عالياً ومن قام ببنائها وما إذا كانت تجمع المعلومات الاستخبارية أم لا.
ون جانبه حاول “لويد أوستن” وزير الدفاع الأمريكي أثناء هبوطه في بروكسل لحضور اجتماع لحلف شمال الأطلسي، طمأنة الأمريكيين وتهدئتهم، حيث أكد أن هذه الأشياء لا تشكل تهديدًا عسكريًا لأي شخص على الأرض، لكنها قد تشكل خطرًا على الطيران المدني وربما تهديدا لجمع المعلومات الاستخباراتية.
وأضاف “أوستن” أن الجيش الأمريكي لم ينتشل بعد أي حطام من الأجسام الـ 3 التي تم إسقاطها بعد المنطاد، والتي سقط أحدها قبالة ساحل ألاسكا بسبب الجليد والثلج، لكن المسؤولين الأمريكيين رفضوا ربط تلك الحوادث ببعضها.
وكان لـ”جاستن ترودو” رئيس الوزراء الكندي رأي آخر حيث قال في مؤتمر صحفي، في وايت هورس عاصمة مقاطعة يوكون الكندية، إن الأجسام الجوية الأربعة التي تم إسقاطها في الأيام الأخيرة كانت متصلة بطريقة ما، وأن تكرار ظهور تلك الأجسام يدعوا للاهتمام والدراسة، ولم يوضح “ترودو” أي تفاصيل أخرى.
الأجسام الأخرى كانت أصعب من المنطاد
قال الجيش الأمريكي إن الأجسام الثلاث التي تم إسقاطها عقب إسقاط المنطاد الصيني كانت أصعب في استهدافها، نظرًا لصغر حجمها وعدم احتوائها على بصمة رادار تقليدية.
وأكد مسؤول أمريكي رفض ذكر اسمه أن إسقاط أحد الأجسام الثلاث تطلب صاروخين من مقاتلة إف – 16 بعد أن فشل الأول في إسقاط الهدف لصغر حجمه.
إغلاق 64 شركة طيران بسبب الوباء..ماذا بعد؟