أحداث جارية علوم

5 معايير تجعل المباني قادرة على الصمود وقت الزلازل

عندما يقوم المحترفون بتصميم وتشييد المباني، فإنهم يسعون لتقليل المخاطر الوارد حدوثها، عن طريق اتباع المعايير الدقيقة والالتزام بقوانين البناء الدولية التي تنظم تصميم وبناء وتعديل وصيانة المباني التجارية والسكنية الجديدة .

ومع تزايد وتيرة حدوث الكوارث الطبيعية والزلازل، يتجه المختصون أكثر إلى اعتماد منظومة بناء مقاومة للكوارث الطبيعية بهدف تقليل المخاطر قدر المستطاع، وتقوم هذه المنظومة على 5 معايير يجب الالتزام بهم أثناء البناء.

1 – أساس مناسب

يساعد بناء أساس مرن على الصمود خلال وقوع الزلزال، كما يمكن إقامة البناء على ما يعرف بـ”سنادات التثبيت”، وفي حال حدوث هزة أرضية تتحرك السنادات لكن يظل المباني ثابتاً دون أن يتمايل.

2 –  المخمدات الزلزالية

تحتاج المباني المقاومة للزلازل إلى ميزات للمساعدة في امتصاص الصدمات، وتعرف بـ”مخمدات زلزالية”، حيث عمل المهندسون في وكالة ناسا على تطوير أنظمة مثبطات للأذرع المتأرجحة على صواريخها في الستينيات، وتم اختيار نظام عزل الصدمات الذي يعمل بالغاز أولاً ، ثم تقدم في نهاية الأمر إلى نظام قائم على السوائل والذي لا يزال مستخدمًا حتى اليوم في إطلاق محطات الفضاء والمباني المقاومة للزلازل.

تمتص تلك المخمدات الطاقة المدمرة وتحمي المبنى بشكل عام، وكلما زاد قطر المخمد  زادت القوة التي يمكنه التعامل معها.

3 – آلية الصرف

يمكن أن تتسبب المياه المتجمعة في حدوث مضاعفات هيكلية ويمكن أن يزيد من حجم المخاطر، لأنه عندما تحدث الكوارث في أماكن ذات تربة رملية، يمكن أن يؤدي الاهتزاز إلى ظاهرة تسمى التميع، مما يجعل المباني تغرق أو تتحرك إلى جانب واحد، وقد ترتفع أنابيب الصرف الصحي إلى السطح، لذا فإن البناء المقاوم للزلازل يعتمد على وسيلة لمنع التسرب والتخلص من المياه.

4 – التعزيز الهيكلي

يمتلك المهندسون والمصممون طرقًا مختلفة لتقوية هيكل المبنى ضد الزلازل المحتملة، لافتين إلى أن المباني الأقصر مرونتها أقل مقارنة بالمباني الأطول.

ويدرك المهندسون أنه يجب عليهم توفير المزيد من التعزيز الهيكلي للهياكل التي لا يتجاوز ارتفاعها بضعة طوابق مقابل ناطحات السحاب.

5- مواد ذات ليونة مناسبة

يمكن للمواد ذات الليونة العالية أن تمتص كميات كبيرة من الطاقة دون أن تنكسر، ويعد الفولاذ الإنشائي من أكثر المواد المطيلة ، بينما يعتبر الطوب والخرسانة من المواد منخفضة الليونة.

وطور الباحثون أيضًا حلولًا إبداعية تظهر كيف أن الفولاذ الإنشائي ليس المادة الوحيدة المقاومة للزلازل التي تستحق الدراسة، هناك أيضا الخرسانة المسلحة بالألياف والتي تتمتع بخصائص مشابهة للصلب وهي صديقة للبيئة.

وهناك مشاريع جارية لبناء مساكن مقاومة للزلازل في الدول التي تفتقر إلى الموارد اللازمة لمنازل مبنية بأمان مصنوعة من مواد قد يحتاج الناس إلى استيرادها أو يفتقرون إلى المهارات اللازمة لاستخدامها بشكل صحيح مثل الخرسانة والطوب.

في نهاية المطاف، تساهم القرارات المدروسة في إنقاذ الأرواح، فقد وقعت عشرات الآلاف من الزلازل على الصعيد العالمي، على الرغم من أن بعضها يتسبب في أضرار طفيفة أو لا يتسبب في أضرار ، إلا أن البعض الآخر يؤدي إلى انهيار المباني وخسائر في الأرواح واضطرابات هائلة في الاقتصادات المحلية.

القائمة أعلاه ليست شاملة ، ولكنها تتضمن خمسة أشياء يجب أن تظهر في كل محادثة حول مساعدة مبنى في مقاومة الزلازل. عندما يقوم المهندسون المعماريون وعمال البناء وغيرهم من المتخصصين بحماية هيكل من النشاط الزلزالي من البداية ، فإنهم سيساهمون في إنشاء مجتمعات أكثر أمانًا واستدامة وإنتاجية.

أغرب 5 مخالفات غير قانونية حول العالم

زلزال تركيا.. رحلات طويلة للبحث عن الأقارب تحت الأنقاض

كيف حرّكت الزلازل موقع تركيا على الخريطة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *