كشفت شبكة سي إن إن، عن تفاصيل تقرير الاستخبارات العسكرية الأمريكية الصادر في أبريل الماضي، والذي رصد استخدام الصين لمناطيد التجسس في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وبحسب سلاح الجو الأمريكي، فإن الواقعة الأخيرة للمنطاد الذي تم إسقاطه قبل أيام لم تكن الأولى، إذ استخدمت الصين منطادًا للتجسس في عام 2019 خلال رئاسة ترامب، وحلق المنطاد الذي أُطلق عليه “منطاد جمهورية الصين الشعبية”، فوق هاواي على ارتفاع نحو 65 ألف قدم، واستمر حتى فلوريدا.
علم مسبق
ويُشير تقرير سلاح الجو الأمريكي، إلى أن الجيش الأمريكي علم مسبقًا باستخدام الصين لمناطيد التجسس حتى قبل واقعة المنطاد الأخيرة، ولكنه في ذات الوقت لم يذكر التوقيت الذي علم فيه المسؤولون الأمريكيون عن هذه المناطيد أو طبيعة أنشطتها.
ويؤكد التقرير، أن الصين استطاعت إطلاق مناطيد لمدة شهور خلال عهد ترامب، وتحكمت بها لتحلق على ارتفاعات شاهقة وصلت إلى 328 ألف قدم.
وتتزامن هذه المعلومات الواردة في تقرير الاستخبارات مع التساؤلات التي أثارها المسؤولون في إدارة ترامب، عن الطريقة التي تمكن بها الصين من إطلاق منطاد تجسس في أراضي الولايات المتحدة دون علم من إدارة بايدن الحالية.
وخلال الأيام الأولى لتولي إدارة بايدن الحكم، عبر منطاد تجسس صيني في سماء الولايات المتحدة، كما شهدت فترة تولي ترامب تحليق 3 مناطيد مراقبة صينية، بحسب مسؤولين أمريكيين.
فجوة الوعي
وأرجع المسؤولون الأمريكيون أسباب تحليق مناطيد التجسس الصينية فوق سماء الولايات المتحدة في عهد إدارة ترامب، إلى “فجوة بالوعي” لدى الجيش الأمريكي وهو ما حال دون اكتشافها، وفق ما ذكره قائد قيادة الدفاع الجوي والفضاء الأمريكية والقيادة الشمالية الأمريكية، الجنرال جلين فانهيرك، المسؤول عن توفير الدفاع الجوي والصاروخي فوق أمريكا الشمالية، الإثنين.
ويقول فانهيرك: إنه بعد واقعة المنطاد الأخير، كانت الاستخبارات قادرة على جمع معلومات أكبر عن طبيعة هذه المناطيد التي حلقت في سماء أمريكا الشمالية أو عبرتها، من خلال وسائل إضافية ساعدت على ذلك.
وهو ذات الأمر الذي أكده، مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، في أعقاب الواقعة الأخيرة، إذ قال إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أصدر توجيهات لجهاز الاستخبارات بزيادة جهوده من أجل كشف الممارسات الصينية التي تهدف للتجسس تجاه الولايات المتحدة.
وتابع: هذه التوجيهات دفعتنا لفرض مزيد من الرقابة على المجال الجوي، وتعظيم قدرات اكتشاف التهديدات التي عجزت إدارة ترامب عن رصدها من قبل.
من المستفيد الأكبر من إسقاط المنطاد الصيني؟
أمريكا تدرس خطة لإسقاط المنطاد الصيني فوق المحيط الأطلسي.. ما التفاصيل؟
“المنطاد” يعيد العلاقات إلى نقطة الصفر.. أزمات “واشنطن” و”بكين” عرض مستمر