أحداث جارية عالم

“المنطاد” يعيد العلاقات إلى نقطة الصفر.. أزمات “واشنطن” و”بكين” عرض مستمر

تستمر المناوشات والاختلافات بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، بسبب قلق الأخيرة من صعود التنين الصيني اقتصاديًا بما يهدد العرش الأمريكي بوجود قوة عظمى أخرى قادرة على مجابهتها تقنيًا وعسكريًا، وعقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن الصين من دعم روسيا عسكريًا، وأكدت الصين آنذاك الحياد في تلك القضية ودعم الحلول القائمة على التفاوض والحوار، وفي اتجاه مغاير لما تم الإعلان عنه حظرت أمريكا 5 شركات صينية في يونيو 2022، بدعوى تعاونها عسكريًا مع روسيا، لتستمر المناوشات السياسية بين البلدين المتنافستين.

وفصول الصراع بين “واشنطن” و”بكين” لا تنتهي وآخرها أزمة المنطاد الذي دخل إلى الأجواء الأمريكية، واعتبرته الولايات المتحدة منطادًا للتجسس، ومن منطلق هذه الواقعة نستعرض لكم خلال السطور التالية أبرز جولات الصراع بين البلدين في الآونة الأخيرة:

زيارة بيلوسي لتايوان تفجر الأوضاع

اتجهت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي ووفد من الكونجرس الأمريكي لزيارة جزيرة تايوان في أغسطس 2022، رغم تحذيرات الصين لها من التدخل في النزاع بينها وبين تايوان التي تعتبرها الصين جزء من أراضي الصين الموحدة، وأدت الزيارة إلى توتر العلاقات بين البلدين، حيث أجرت الصين مناورات عسكرية ضخمة حول الجزيرة بينما أعلنت أمريكا أنها لن تتخلى عن تايوان في نزاعها مع الصين.

وفي نوفمبر من العام نفسه التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره الصيني شي جين بينج، في محاولة لتهدئة الأوضاع، واتفق الرئيسان على عدم التصعيد وإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين البلدين.

قيود “كورونا” وتصريحات مدير الاستخبارات

فرضت أمريكا قيود إضافة في مطلع العام 2023، على المسافرين الوافدين من الصين بسبب فيروس كورونا لتتوتر العلاقات مجددًا، ومن جانبها انتقدت الصين الخطوة وهددت باتخاذ نفس الإجراءات وفرض القيود نفسها على المسافرين الأمريكيين، وبعد مرور أسابيع عاد مدير الاستخبارات الأمريكية ليؤجج الأوضاع بعد تصريحات أكد خلالها أن بكين تمثل أكبر تهديد جيوسياسي للولايات المتحدة، وأن المنافسة بين الطرفين تشمل كل المجالات وليست منافسة اقتصادية فقط محذرًا من أطماع بكين في ضم جزيرة تايوان لأراضيها.

إسقاط المنطاد الصيني

أعلن لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي أن مقاتلة أمريكية أسقطت منطاداً صينياً بتوجيهات من الرئيس “جو بايدن” لتحليقه في أجواء الولايات  قبالة سواحل كارولاينا، وهو ما اعتبرته أمريكا انتهاكًا غير مقبول لسيادتها.

ومن جانبه صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه أعطى الأمر لقواته بإسقاط المنطاد في وقت سابق من هذا الأسبوع، لكن قادة الأمن القومي قرروا أن أفضل وقت للعملية هو عندما يحلق فوق المياه، موجهًا التحية للقوات الجوية على تنفيذ المهمة بنجاح.

وأكدت وسائل الإعلام الأمريكية أن المنطاد الذي تم استهدافه وإسقاطه كان قد اجتاز مواقع عسكرية حساسة في جميع أنحاء أميركا الشمالية، لتعيد واقعة المنطاد العلاقات الأمريكية الصينية إلى نقطة الصفر وسط توقعات بالمزيد من التوترات والخلافات في الفترة المقبلة.

أمريكا تدرس خطة لإسقاط المنطاد الصيني فوق المحيط الأطلسي.. ما التفاصيل؟

أنظار لاعبي كرة القدم تتجه إلى السعودية.. ما علاقة تراجع الاقتصاد الصيني؟

الصين تستنسخ بقرة فائقة الإنتاج.. ما قدراتها؟