اتهمت السلطات الألمانية امرأة شابة من أصول عراقية، بالتورط في جريمة قتل فتاة أخرى بهدف تزوير موتها.
ووفق صحيفة الغارديان، فإن الشابة البالغة من العمر 23 عامًا، وتُدعى شارابان، استخدمت حسابات وهمية على إنستغرام للعثور على الفتاة شبيهتها، ثم رتبت لمقابلتها في أغسطس الماضي، كجزء من المخطط لاستدراجها ومن ثم قتلها.
ضحية مزيفة
كانت الشرطة الألمانية عثرت في 16 أغسطس على جثة ملطخة بالدماء، وبها أكثر من 50 طعنة في مؤخرة سيارة مرسيدس في إنغولشتات بجنوب ألمانيا.
وفي البداية، تعرّفت الشرطة على الضحية على أنها شرابان، كما أقر والداها بأنها ابنتهما، لكن بعد تشريح الجثة، حددت الشرطة هوية الضحية الحقيقية.
واتضح أن القتيلة مُدونِة جمال جزائرية تُدعى خديجة وتبلغ من العمر 23 عامًا، وتُقيم في إبينغن في ولاية بادن فورتمبيرغ المجاورة.
وقالت الشرطة إن خديجة وشرابان تبدوان “متشابهتين بشكل لافت للنظر”، وهو ما جعل التعرف عليها أمرًا ليس سهلًا.
دوافع الجريمة
ووضعت الصحف الألمانية تكهنات عدة وراء الدافع من الجريمة، ولكن فيرونيكا جريسير من مكتب المدعي العام في إنغولشتادت، قالت إنه بعد التحقيق يمكن القول إنها أرادت الاختباء عن طريق تزوير موتها بسبب نزاعات مع عائلتها.
وقالت جريسير إنه في يوم الجريمة، اصطحبت شارابان وصديقها الضحية في سياراتهما واقتادتها إلى غابة بالقرب من إنغولشتات، ثم طعناها حتى الموت، بسب صحيفة بيلد.
وفي 19 أغسطس، اعتقلت الشرطة الألمانية شرابان وشريكها في الجريمة، وقال أندرياس أيشيل، المتحدث باسم قوة الشرطة المحلية، لصحيفة بيلد: “لقد كانت قضية استثنائية تطلبت كل مهارات المحققين”.
وأضاف: “ليس لدينا حالة مثل هذه كل يوم خصوصًا مع هذه التفاصيل المثيرة”، موضحًا أنه في اليوم الذي وجدت فيه الشرطة الجثة لم تتوقع أن تتطور القضية إلى هذا الحد”.
وفي حالة إدانتهما، تواجه شرابان وشريكها عقوبة السجن مدى الحياة.
حيلة غريبة من روسي للفرار من نار الحرب.. ماذا فعل؟