الحرب ويلات وصعاب لا يتحملها الكثير من الناس، وتختلف أسباب الرفض لدى الكثير من الأشخاص فهناك من يهرب خوفًا من الموت، وهناك من يهرب لعدم اقتناعه بسبب القتال بحد ذاته، ولكل حرب قصصها الغريبة وغير المألوفة، وكان للحرب الأوكرانية نصيب من تلك القصص، وهي لشخص روسي يدعى آدم كالينين – وهو بالطبع اسم مستعار اختاره لكي لا يتم التعرف عليه – حيث قرر “كالينين” الهرب من الحرب الأوكرانية، والانتقال للعيش في غابة متجمدة لتجنب المشاركة في القتال.
كانت البداية عندما رفض “كالينين” فكرة الحرب ضد أوكرانيا وأعلن ذلك عن طريق وضع ملصقًا كتب عليه “لا للحرب” على أحد جدران بنايته السكنية مما كلفه قضاء أسبوعين في الحجز ودفع غرامة مالية، وبعدما اشتد القتال وشنت أوكرانيا هجومًا مضادًا استعادت خلاله السيطرة على مناطق شاسعة بخاركيف، اضطر الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، لإعلان التعبئة العسكرية في سبتمبر الماضي لإعادة توجيه دفة الحرب لصالحه.
وبمجرد إعلان التعبئة رفض “آدم كالينين” فكرة البقاء في منزله خشية استدعائه وارساله إلى الجبهة، وفي نفس الوقت رفض أيضًا فكرة الفرار خارج روسيا، وهنا قرر صاحب الـ 3 عقود الهرب إلى الغابة رغم أنه لم يتلق أمر الاستدعاء للخدمة العسكرية، إلا أنه يقول إن الموقف يتغير باستمرار، ويخشى أن يشمله الاستدعاء في المستقبل.
وأقام “كالينين” مخيمين صغيرين في احدى الغابات المتجمدة يفصل بينهما مسافة تحتاج للسير على الأقدام لـ 5 دقائق، أحدهما يستغله للعمل، حيث يتوفر به شبكة الانترنت من خلال تثبيت هوائي طويل المدى على شجرة صنوبر بهدف الحصول على اتصال جيد يستطيع الاعتماد عليه في اتصالاته، أما عن سبب إقامة مخيم آخر فقال “كالينين” إنه يستخدمه للنوم خاصة أنه مكان مستتر لا يمكن العثور عليه بسهولة.
ولم يكن “كالينين” لينجح دون مساعدة زوجته التي تنقل له المؤن والإمدادات كل ثلاثة أسابيع، حيث يلتقيان سريعًا في مكان متفق عليه، وحول الصعوبات التي تواجهه أكد أنه يضطر لتحمل درجات حرارة منخفضة تصل إلى 11 تحت الصفر، عوضًا عن أنه لا يحصل على ما يكفي من الفاكهة والخضروات الطازجة، لكنه وصف الوضع بأنه ليس سيئًا، حيث إنه لا يفتقد كثيرًا حياته السابقة لأنه شخص انطوائي ويحبذ البقاء وحيدًا.
تقرير صناعات كبيرة لشاشات صغيرة
هل من الآمن تناول وجبة واحدة يوميًا؟ الأطباء يكشفون “الكارثة”
المملكة تنضم إلى تحالف الوظائف التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي
