في مقابل بعض الجزر المشهورة في أوروبا والتي يتوافد إليها الزائرون من أنحاء العالم كافة لرؤية معالمها ومناظرها الطبيعية الخلابة، يوجد بعض الجزر الأخرى التي تتمتع بنفس المميزات ولكنها أقل شهرة وإقبالًا، نوجز أهمها فيما يلي:
هيماي
تقع هيماي في منطقة فيستمانايخار (جزر ويستمان) قبالة الساحل الجنوبي لأيسلندا، وتبدو الجزيرة كواحدة من تلك التي نسمع عنها في القصص الخيالية، نظرًا لكثرة المنحدرات الخضراء بها، وتمتعها بالشواطئ الرملية السوداء، والكهوف التي تنتشر على ساحلها بأشكال مختلفة.
ويقول أحد العاملين في فندق رانجا الواقع في البر الرئيسي لأيسلندا، أن المناظر في جزر ويستمان قادرة على سلب أنفاس الكثير من السياح، كما أن الجزيرة تعتبر موطنًا للطيور البحرية من أنواع عديدة مثل البفن والفولمار الشمالي.
فلوريس
تُعد جزيرة فلوريس الواقعة في أقصى غرب جزر الأزور حلمًا لمحبي الطبيعة، وهي واحدة من أكثر الجزر البركانية النائية.
وتتمتع الجزيرة التي تبلغ مساحتها 55 ميلًا مربعًا بالعديد من البحيرات الزرقاء العميقة والمنحدرات الخضراء الزاهية والوديان والشلالات والينابيع الساخنة المغلية، وتضم الجزيرة حوالي 3400 شخص، ويمكن الوصول عبر الرحلات الجوية من جزر الأزور الأخرى.
ويشعر زوار الجزيرة بأنهم في عالم آخر، حيث لا تلوث ولا ضغوط ولا ضوضاء. تقول غابرييلا سيلفا، 69 عامًا، التي ولدت في فلوريس ولا تزال تعيش في الجزيرة: إن “البحر في كل مكان نظيف للغاية ولونه أزرق غامق ويمكنك الغوص فيه والشعور بأنك في بيت الآلهة”.
ناوستولمن
تمتلك هذه الجزيرة المغامرة النرويجية، راندي سكوج، وهي أول امرأة نرويجية تتسلق جبل إيفرست. ولكي يصل الزائر إلى ناوستولمن، فعليه السفر إلى بودو في شمال النرويج ثم المتابعة شمالًا بالقراب حتى الوصول إليها.
ويقيم ضيوف ناوستولمن في غرف منتشرة عبر ثلاثة منازل في الجزيرة ويقضون أيامهم في التجديف بالقوارب الصغيرة على الشواطئ الرملية البيضاء التي تغمرها المياه الزرقاء العميقة، أو المشي لمسافات طويلة في القمم القريبة لمشاهدة مناظر جزر لوفوتين في الشمال.
ويمكن للزائرين أن يتمتعوا بالصمت الذي يُخيم على المكان من خلال التأرجح في أرجوحات شبكية، أو الاستمتاع بالمبيت ليلًا في الخارج.
تيري
يُطلق على الجزيرة الواقعة قبالة الساحل الغربي لاسكتلندا اسم “هاواي الشمال”، نظرًا لما تتمتع به من مياه فيروزية عميقة والأمواج الرائعة التي تتدحرج على شواطئها.
تشتهر تيري التي يبلغ طولها 12 ميلًا بمناخها المعتدل وهواءها النظيف وشواطئها الرملية البيضاء الجميلة بمساحة 46 ميلًا من الشواطئ الرائعة، والتي تعتبر فرصة جيدة لممارسة رياضة ركوب الأمواج، بالإضافة إلى ممارسة رياضة المشي وركوب الدراجات.
أرخبيل بيرلانجا
تُعتبر من أكثر الوجهات الجزرية المدهشة في البرتغال، وهي ثلاث مجموعات من الجزر غير المأهولة التي تقع في محمية Berlengas Biosphere المدرجة في قائمة اليونسكو، ويصل إليها الزائرون بالقوارب لرحلات يومية أو للتخييم طوال الليل.
ويقع الأرخبيل على بعد ستة أميال تقريبًا من الشاطئ من بلدة Peniche في البر البرتغالي، ويشتهر بقلعة ساو جواو بابتيستا، وهي قلعة يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر وتتمتع بحضور مهيب على قمة نتوء صخري على جزيرة بيرلينجاس غراندي.
ويوجد في الجزر مواقع تخييم مفتوحة خلال فصل الصيف حيث يمكن للزوار النوم طوال الليل والشعور بالهدوء تحت مجرة درب التبانة، كما تعد الجزيرة واحدة من أهم الأماكن على طول ساحل البرتغال الرئيسي لتربية الطيور البحرية، وهي مكان جيد لرؤية أسماك شمس المحيط المعروفة باسم “مولا مولا” في المياه.
أبرز الملفات على طاولة حوار منتدى دافوس 2023
