منوعات

صديق الجميع.. محطات من حياة السلطان قابوس في ذكرى وفاته

تحل اليوم، 10 يناير، ذكرى وفاة السلطان قابوس بن سعيد آل سعيد عام 2020، عن عمر 79 عامًا، وهو السلطان الثامن لعمان في التسلسل المباشر لأسرة آل بوسعيد التي تأسست على يد الإمام أحمد بن سعيد في عام 1741.

ويعد السلطان قابوس أحد القادة العرب الأطول حكمًا، بـ50 عامًا من القيادة والسياسة المتزنة التي وضعت بلاده في مصاف الأمم المتقدمة.

مولده وحياته

وُلد السلطان قابوس في 18 نوفمبر 1940 في مدينة صلالة بمحافظة ظفار من سلطنة عمان، وبدأ دراسته قبل أن يرسله والده عام 1958م إلى انجلترا لإكمال تعليمه.

التحق بعدها في عام 1960 بأكاديمية ساند هيرست الملكية العسكرية ضابطًا مرشحًا تخرج منها بعد سنتين لينظم إلى إحدى كتائب المشاة البريطانية العاملة آنذاك في ألمانيا الغربية، وأمضى 6 أشهر متدربًا في فن القيادة.

بعد إكمال العلوم العسكرية ضمن الوحدة البريطانية في ألمانيا التحق في دراسة نظم الحكم المحلي، وأكمل دورات تخصصية في شؤون الإدارة ثم قام بجولة ثقافية حول العالم.

عاد السلطان قابوس إلى عمان في عام 1964 وكان يمضي معظم أوقاته في الاستزادة من علوم الشريعة الإسلامية وحضارة بلاده وتاريخها.

تولي الحكم وبدء نهضة عمان

تولى السلطان حكم عمان عام 1970 ليطلق مرحلة من التحديث بدأت بتصدير النفط، وبدأ خطة إصلاح واسعة تضمنت بناء المدارس والمستشفيات.

كانت وقتها البلاد من أفقر البلدان في المنطقة، لكن رغبته في الحداثة والإصلاح قفزت بالناتج المحلي الإجمالي من 256 مليون دولار عام 1970 إلى أكثر من 80 مليار دولار في 2020.

دأب قابوس على تحديث هياكل الحكم تدريجيًا بإقامة مجلس استشاري سنة 1981 تم استبداله بمجلس الشورى سنة 1990 ومن ثم مجلس الدولة سنة 1997.

وضع السلطان قابوس أسسًا راسخة ومبادئ واضحة لمسيرة النهضة العمانية، لم تكن منغلقة أو محكومة بإطار ومنهج معين، بل كانت مزيجًا من الأصالة والمعاصرة.

صديق الجميع

انتهج السلطان قابوس سياسة “صديق الجميع” وعمل كوسيط في المنطقة، لا سيما بين إيران والولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي الذي تم توقيعه في عام 2015.

وارتبط السلطان قابوس بعلاقات صداقة مع العديد من الدول في العالم العربي والعالم، وعرف بتركيزه على شؤون عُمان الداخلية وتجنب التدخل في شؤون الدول المجاورة.

عندما تُوفي السلطان قابوس لم يكن له زوجة أو أولاد، ولم يعلن تعيين خلف له، وبعدها أعلنت الحكومة العمانية تعيين هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد سلطانًا للبلاد.

السيناريو الأكثر تفاؤلًا: نصف الأنهار الجليدية ستذوب في هذا الموعد

انتقال ميسي للهلال.. ما بين تأكيد البعض ونفي آخرين

من هي أبرز الوجوه الإيرانية المعارضة للنظام.. ولماذا لا تتحد؟

المصادر :

BBC / وزارة الإعلام العمانية /