ستذوب نصف الأنهار الجليدية على الكوكب بحلول عام 2100، حتى لو التزمت البشرية بالأهداف المنصوص عليها في اتفاقية باريس للمناخ، وفقًا لبحث جديد.
وجدت الدراسة أن حجم وتأثيرات فقدان الأنهار الجليدية أكبر مما كان يُعتقد سابقًا، وأن 49% من الأنهار الجليدية ستختفي في ظل السيناريو الأكثر تفاؤلًا بارتفاع 1.5 درجة مئوية.
السيناريو الحالي
إذا استمر الاحتباس الحراري في ظل السيناريو الحالي للاحترار 2.7 درجة مئوية، فستكون الخسائر أكبر، ومن المتوقع اختفاء 68% من الأنهار الجليدية، وفقًا للورقة المنشورة في مجلة Science.
إذا حدث هذا السيناريو، فلن يكون هناك أي أنهار جليدية تقريبًا في وسط أوروبا وغرب كندا والولايات المتحدة بحلول نهاية القرن المقبل.
سيساهم هذا بشكل كبير في ارتفاع مستوى سطح البحر، ويهدد إمدادات المياه لما يصل إلى ملياري شخص، ويزيد من مخاطر الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات.
نظرت الدراسة في جميع جليد اليابسة الجليدية باستثناء الصفائح الجليدية في جرينلاند وأنتاركتيكا.
السيناريو الأكثر تفاؤلًا
إذا اقتصرت الزيادات في درجات الحرارة على 1.5 درجة مئوية من الاحترار، فإن متوسط مستويات سطح البحر سيرتفع بمقدار 90 ملم حتى عام 2100، ولكن مع ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 2.7 درجة مئوية، سيؤدي ذوبان الأنهار الجليدية إلى ارتفاع حوالي 115 ملم في مستوى سطح البحر.
تزيد هذه السيناريوهات بنسبة تصل إلى 23% عن تقديرات النماذج السابقة.
استخدم الفريق بيانات من الأقمار الصناعية لمدة عقدين؛ لرسم خرائط للأنهار الجليدية للكوكب بدقة أكبر من أي وقت مضى.
اعتمدت النماذج السابقة على قياسات أنهار جليدية محددة، وتم استقراء هذه المعلومات بعد ذلك، ولكن يمكن للباحثين الآن الحصول على نقاط بيانات لكل نهر جليدي من 200 ألف كوكب.
ولأول مرة، أعطاهم ذلك نظرة ثاقبة حول عدد الذين سيفقدون في ظل سيناريوهات تغير المناخ المختلفة.
مصير الجبال
تعد سلاسل الجبال المنخفضة مثل جبال الألب وجبال البرانس من بين أكثر المناطق تضررًا، في ظل السيناريوهات المتوقعة.
في جبال الألب، على سبيل المثال، بحلول عام 2050، من المتوقع أن تكون الأنهار الجليدية في المتوسط أصغر بنسبة 70%، مع استبدال قمم الثلوج بالصخور العارية في بعض المواقع، ووقوع خسائر كبيرة في التنوع البيولوجي.
نتيجة لذلك؛ يمكن أن تنقرض أزهار جبال الألب بعد اختفاء الأنهار الجليدية حيث تستعمر الأنواع الأكثر قدرة على المنافسة التضاريس أعلى الجبل.
ليس هذا هو البحث الأول الذي يتوقع ارتفاع مستوى سطح البحر من ذوبان الجليد، لكن التوقعات أكثر دقة من النماذج السابقة.
يأتي ذلك بعد بحث من عام 2021 وجد أن سرعة ذوبان الجليد قد تضاعفت في العقدين الماضيين، مما ساهم في ارتفاع مستوى سطح البحر أكثر من الصفائح الجليدية في جرينلاند أو القطب الجنوبي.
فاغنر وموزارت.. من مسرح الموسيقى إلى جبهات القتال
صراعات حالية قد تتحول إلى حرب عالمية في 2023
رغم تكرار النفي .. هل تتسبب الصين مجددًا في موجة انتشار عالمية لكوفيد؟