انتقل عام تسلا من سيء إلى أسوأ وتحديدًا الثلاثاء الماضي، عندما انخفض سعر سهم الشركة مجددًا بنسبة 8% ، مما أدى إلى انخفاضه لأدنى مستوى له في 52 أسبوعًا، ورغم ذلك لا تزال “تسلا”، صانع السيارات الأكثر قيمة في العالم، حيث تبلغ قيمتها الآن 435 مليار دولار، بانخفاض 65 في المائة عن ذروتها في 3 يناير 2022، عندما بلغت قيمة صانع السيارات الكهربائية أكثر من 1.2 تريليون دولار.
ومن المثير للصدمة أن انخفاض القيمة السوقية لشركة “تسلا”، التي بلغت 800 مليار دولار تقريبًا من ذروتها، أكبر من التقييم المشترك لأي شركة تصنيع سيارات قديمة تقريبًا، فإن القيمة السوقية المجمعة لشركات Toyota و Volkswagen و Mercedes-Benz و BMW و GM و Ford و Stellantis Fiat Chrysler و PSA وHonda وHyundai وKia وNissan وRenault” لا تزال أكثر من 100 مليار دولار، إذن ما الذي تسبب في هذا الانخفاض الاستثنائي لواحد من أفضل الأسهم أداءً لعامي 2020 و 2021؟
يلعب استحواذ مؤسسها ورئيسها التنفيذي “إيلون ماسك” على “تويتر”، دورًا واضحًا في تراجع شركة “تسلا” مؤخرًا، فلم يقم “ماسك” ببيع ما قيمته المليارات من أسهم “تسلا” هذا العام لتمويل الصفقة فحسب ، بل إنه مرتبط أيضًا بقيادة منصة التواصل الاجتماعي منذ إتمام الصفقة في نهاية أكتوبر، كما أن نهجه العلني لإصلاح “تويتر” ترك العديد من مساهمي “تسلا” يتساءلون عما إذا كان لا يزال “ماسك” يركز بشكل كامل على دوره كرئيس تنفيذي لأكبر شركة صناعة سيارات كهربائية في العالم.
مبررات “ماسك”
ومن جانبه قدم “ماسك” نفسه تفسيراً مختلفاً لانخفاض أسهم الشركة، إذ قال الثلاثاء الماضي: “نظرًا لأن أسعار الفائدة على حساب التوفير المصرفي، المضمونة، تبدأ في الاقتراب من عوائد سوق الأسهم، والتي تعتبر غير مضمونة، سيخرج الناس أموالهم بشكل متزايد للتحول من الأسهم إلى النقد، ولكنه لم يوضح سبب ضعف أداء “تسلا” في السوق بشكل كبير هذا العام.
بالفيديو: فرحة ميسي ورفاقه كادت تضيع.. كأس العالم ينجو من حادث
مصير ملاعب المونديال.. متى تبدأ قطر خطتها لاستغلال المنشآت الرياضية الزائدة؟