نظمت ناسا مسابقة شارك فيها طلاب الهندسة من جامعات مختلفة في الولايات المتحدة الأمريكية؛ بهدف بناء روبوتات مبتكرة قادرة على استكشاف التضاريس الوعرة والظروف القاسية على القمر.
لماذا نحتاج الروبوتات على القمر؟
تتمثل إحدى أكبر مهام ناسا خلال السنوات القادمة في إعادة البشر إلى القمر للمرة الأولى منذ برنامج أبولو قبل أكثر من 50 عامًا، وهذه المرة، بهدف البقاء.
يقول فاندي فيرما، كبير المهندسين في مسبار المريخ التابع لوكالة ناسا: “إذا كنت ستعود إلى القمر بهدف البقاء، فإن الروبوتات ستكون جزءًا مهمًا، سيتم استغلالها في كل شيء هناك”.
تستهدف ناسا في رحلتها المقبلة، التضاريس الوعرة والفوهات التي يحتمل أن تكون غنية بالجليد في القطب الجنوبي للقمر.
يمكن استخدام المياه لدعم رواد الفضاء، لكنها قد تساعد أيضًا في حماية الناس من الانفجارات الإشعاعية الخطيرة؛ إذ تعمل ذرات الهيدروجين في الماء على انحراف الجسيمات عالية الطاقة الواردة دون أن تنكسر إلى إشعاع ثانوي آخر، وربما يكون أكثر ضررًا.
جنبًا إلى جنب مع البشر، ستكون هناك حاجة إلى جيش صغير من الروبوتات والمركبات الجوالة لاستكشاف هذه التضاريس الوعرة.
مسابقة ناسا
كل عام، تتحدى وكالة ناسا الطلاب في جميع أنحاء الولايات المتحدة لحل مشكلة متعلقة بالفضاء، وفي عام 2021، طلبت أفكارًا حول كيفية التعامل مع الغبار القمري، الذي يلوث الأعمال الميكانيكية.
طلبت وكالة الفضاء هذا العام تصميمات روبوت قمري بأي شكل أو حجم، ولكن يجب أن تكون قادرة على اجتياز التضاريس الصعبة، بشرط ألا تبدو مثل المركبات ذات العجلات التي سبق أن هبطت على القمر والمريخ.
المسابقة التي استمرت 18 شهرًا أثمرت عن تصميمات متعددة، لكن طلاب جامعة نورث إيسترن، خطفوا الأنظار بروبوت أشبه بثعبان كوبرا.
في نوفمبر، عرضت الفرق المشاركة مجموعة حقيقية من الروبوتات والمركبات الجوالة المصممة لاجتياز الصحراء.
صمم الطلاب مجموعة مكونة من 13 روبوتًا صغيرًا تلتصق ببعضها البعض في سلسلة تشبه الأفعى.
يقول ألكسندر كيو، متخصص البرمجيات في الفريق: “أردنا تقليد الطبيعة، ولكن تحسينها”.
شاهد الفريق ساعات من مقاطع الفيديو على موقع يوتيوب لثعابين مختلفة لفهم حركاتها المختلفة، وفي النهاية، صمموا كوبرا من الروبوتات الصغيرة، تستطيع الحركة بنفس أسلوب حركات الثعابين العادية.
يمكن للروبوت أيضًا أن يتحول إلى شكل سداسي ويتدحرج إلى أسفل، ويلتف بشكل حلزوني يساعده على المناورة عبر التضاريس الصخرية غير المستوية.
الفرصة الأخيرة.. هل تنجو البشرية من انقراض جماعي سادس؟
استنادًا إلى 8 معايير.. مقارنة بين مختلف دول العالم
من هي فرح الديباني التي أدت النشيد الوطني الفرنسي في نهائي كأس العالم؟