حققت الأرجنتين نصرًا تاريخيًا على فرنسا بضربات الترجيح، بعد مباراة مفرطة الإثارة، سددت كلاً من الغريمتين فيها ثلاثية كاملة في شباك الآخر خلال 4 أشواط، منهم ضربة جزاء ناجحة لكل فريق.
بهذا النصر يحصل منتخب التانجو على كأس العالم الثالث في تاريخه بعد نسختي 1978 و1986، أما ليونيل ميسي فصار أول لاعب يخسر نهائي لكأس العالم (2014) مع شارة القيادة ثم يفوز بنهائي آخر مع الشارة ذاتها.
شرف آخر ناله مدرب التانجو، ليونيل سكالوني، بصفته أصغر مدرب يتوج بلقب كأس العالم (44 عاماً و216 يوماً) منذ مواطنه سيسار مينوتي مع الأرجنتين أيضاً عام 1978.
إنها المرة السادسة للأرجنتين في نهائيات كأس العالم، وقد خسرت في الأعوام 1930 و 1990 و 2014، والآن يصبح منتخب الأرجنتين الفريق الثاني في تاريخ كأس العالم الذي يخسر مباراته الافتتاحية ويصل إلى النهائي ويرفع الكأس، بعد إسبانيا عام 2010.
وسبق لفرنسا والأرجنتين اللقاء في 3 مرات من قبل في بطولات كأس العالم، فازت منهما الأرجنتين في مباراتين عامي 1930 و 1978 ضمن تصفيات المجموعات، أما انتصار فرنسا الوحيد فجاء في دور الستة عشر في 2018 بنتيجة 4-3.
ولولا الهزيمة، كانت فرنسا لتصبح الدولة الثالثة فقط التي تفوز بكأس العالم في نسختين متتاليتين، بعد إيطاليا التي ظفرت بكأس البطولة عامي (1934-1938) والبرازيل عامي (1958-1962).
فى تصريحات صحفية عقب المباراة، قال مدرب الأرجنتين، “أنا فخور، أنا أقل حماسا اليوم من الأيام الأخرى ولكننى حر.
ووجه ليونيل سكالوني رسالة إلى لاعبي فريقه بعد التتويج، قائًلا وسط دموع الفرح: “هذا الفريق يجعلنى فخورا.. نحن معتادون على مثل هذه الأمور، عانينا اليوم كثيراً ولكن اللاعبين يستحقون البطولة”.
وتابع قائد التانجو “أريد أن أقول للجمهور أن يستمتع لأن هذه لحظة تاريخية” مضيفًا “أعتقد إذا كان والدى موجودا كنت أهدى له هذا الفوز وكذلك والدتي، علماني الكثير والأهم ألا أستسلم أبدا“.
وأنهي سكالوني تصريحات الفوز قائًلا، “أنا وأى مدرب نريد تقديم أفضل ما لدينا وكنت محظوظا بالنجاح فى ذلك”.
أما ديديه ديشامب، المدير الفني للمنتخب الفرنسي، فعبّر عن حزنه في تصريحات لقناة “بي إن سبورتس” عقب المباراة، قائلاً إن فريقه واجه العديد من الصعوبات في الشوط الأول، مُفسرصًا ذلك بقلة الجاهزية الفردية والجماعية في الفريق، وواصفًا الأرجنتين بالمنتخب العنيد الذي يستحق الإشادة.
يُذكر أن ديشامب فائز بلقب كأس العالم مرتين، مرة كمدرب في 2018 بروسيا، ومرة كلاعب في نسخة عام 1998 بفرنسا.
ميسي وينه؟.. لحظات لا تُنسى من كأس العالم 2022
أساطير كرة قدم لم يُكتب لهم الفوز بكأس العالم.. هل يغادرهم ميسي من لوسيل؟