السعودية اقتصاد

التعاون الصيني مع شعب شبه الجزيرة العربية.. تاريخ يمتد لقرون

بدأ الرئيس الصيني، شي جين بينغ، زيارة للمملكة العربية السعودية يوم الأربعاء، وتستمر 3 أيام؛ تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز.

الرئيس الصيني في السعودية

سيشهد الرئيس الصيني قمة سعودية – صينية برئاسة الملك سلمان والرئيس شي، ويشارك فيها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

كما يتضمن برنامج الزيارة حضور قمتين: “قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية”، و”قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية”.

وسيشارك في القمم الخليجية والعربية، قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية؛ لمناقشة سبل تعزيز العلاقات المشتركة في كافة المجالات، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي.

تاريخ العلاقات

منذ القرون الأولى للتاريخ البشري بدأت العلاقات بين الصين وشعب شبه الجزيرة العربية، وبمرور السنين، تطورت آفاق التعاون لتشمل الجوانب الثقافية والحضارية.

في البداية، كانت التجارة مزدهرة بين الشعبين، وتبادلا الأواني الخزفية والنسيج والبخور والصمغ.

تقول الشواهد التاريخية إن البحارة والتجار العرب وصلوا إلى جنوب الصين في القرن الأول قبل الميلاد.

وشهد القرن السادس الميلادي توسعًا أكبر، حين اعتنق بعض الصينين الإسلام، وامتدت آفاق التعاون الحضارية والثقافية بين الشعبين.

كما شهد عام 1990 التمثيل الدبلوماسي بين الجانبين بشكل رسمي، ومنذ ذلك الوقت، تبادل القادة الزيارات، وتوسع التعاون الاقتصادي والثقافي.

العلاقات السعودية الصينية

تربط السعودية والصين علاقات منذ قرون، وقد أخذت شكلها الرسمي بدءًا من عام 1990، وخلال السنوات الأخيرة توسع التعاون، ما أثمر عن احتلال الصين مركز الشريك التجاري الأول للمملكة خلال السنوات الـ 5 الأخيرة.

في عام 2021، بلغ حجم الصادرات النفطية السعودية للصين 154.9 مليار ريال، كما قدرت صادرات المملكة غير النفطية لبكين بـ 36.01 مليار ريال خلال العام الماضي.

وفيما يخص الواردات غير النفطية للسعودية من الصين، فقد بلغت 80.3 مليار ريال حتى يوليو 2022.

وعلى صعيد الاستثمار، فقد بلغ حجم الاستثمارات السعودية في الصين بنهاية 2021، نحو 8.6 مليارات ريال، مقابل 29 مليار ريال، هي قيمة استثمارات الصين في المملكة.

“إيلون ماسك” في مرمى الاتهامات

كيف تحمي الولايات المتحدة أوراقها النقدية من التزوير؟

بعد فائض الميزانية.. هل ستتغير ضريبة القيمة المضافة في السعودية؟