قال مصدر مطلع اليوم الجمعة إن مصنع iPhone الرئيسي التابع لشركة Foxconn (2317.TW) في الصين سيشهد انخفاضًا أكبر في شحناته لشهر نوفمبر، بسبب نوبة اضطرابات العمال الأخيرة هذا الأسبوع، حيث غادر آلاف الموظفين المصنع رافضين مواصلة العمل.
خسائر فادحة
وقال المصدر إن الشركة قد تخسر أكثر من 30٪ من إنتاج الموقع، ارتفاعا من تقدير داخلي يصل إلى 30٪ عندما بدأت مشاكل عمال المصنع في أواخر أكتوبر.
وأضاف المصدر أنه من غير المرجح أن يستأنف الموقع، وهو المصنع الوحيد الذي تصنع فيه Foxconn طرازات متميزة من iPhone، بما في ذلك iPhone 14 Pro، الإنتاج الكامل بحلول نهاية هذا الشهر.
ويصارع أكبر مصنع لأجهزة iPhone في العالم قيود COVID-19 الصارمة التي غذت السخط بين العمال وعطلت الإنتاج قبل عيد الميلاد وعطلة رأس السنة القمرية في يناير، حيث تم وضع العديد من العمال في العزل داخل المصنع بينما فر آخرون، وهو ما أثار شكوك حول قدرة “آبل” على تقديم المزيد من منتجاتها خلال فترة العطلة المزدحمة.
اشتباكات مع الأمن
وشهد المصنع الأربعاء الماضي اشتباكات بين العمال الجدد بالمصنع الذي تم تعيينهم في الأسابيع الأخيرة، وبين أفراد الأمن بالمصنع الذي يقع بوسط الصين.
وادعى الكثيرون أنهم تعرضوا للتضليل بشأن مزايا التعويض في المصنع، واشتكى آخرون من إجبارهم على مشاركة السكن مع زملائهم الذين ثبتت إصابتهم بـ COVID.
ومن جانبها اعتذرت شركة فوكسكون عن “خطأ فني” متعلق بالأجور عند التوظيف وعرضت لاحقًا 10 آلاف يوان (1400 دولار) على المعينين الجدد الذين وافقوا على الاستقالة والمغادرة.
وقال المصدر إن أكثر من 20 ألف عامل، معظمهم موظفون جدد لم يعملوا بعد في خطوط الإنتاج، أخذوا الأموال وغادروا، وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، الجمعة، حشودا وطوابير طويلة من العمال المحملين بأمتعة وهم يصطفون في انتظار الحافلات.
عمالة غير مدربة
وقال مصدر آخر في فوكسكون إن بعض الموظفين الجدد غادروا السكن المخصص لهم لكنه لم يوضح عددهم، مشيرًا إلى أن الأشخاص المغادرين لم يتم تدريبهم على العمل بعد، وبالتالي فإن رحيلهم لن يؤثر على حجم الإنتاج الحالي.
وتابع المصدر: “الحادث له تأثير كبير على صورتنا العامة لكن تأثيره ضئيل على قدرتنا، فقدرتنا الحالية لم تتأثر.”
شعوب تشعر أن بلادها على الطريق الخطأ
لسنا بحاجة لشرب 8 أكواب من الماء يوميًا.. دراسة جديدة تحدد النسبة المثالية