عالم أحداث جارية

حكم بلاده طوال 43 عاما.. رئيس غينيا الاستوائية يطمع في المزيد!

الرئيس الأطول خدمة

يسعى الرئيس الأطول خدمة في العالم إلى إعادة انتخابه لمواصلة حكمه الذي استمر 43 عامًا في غينيا الاستوائية.

ترأس الرئيس “تيودورو أوبيانغ نغويما مباسوغو“، 80 عامًا، نظامًا اتسم بانتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان بما في ذلك التعذيب والاختفاء.

قبضة حديدية

وعلى مر السنين يترشح بعض مرشحي المعارضة، لكن من غير المتوقع أن يفوزوا، حيث يتمتع الرئيس بقبضة قوية على الدولة الغنية بالنفط، إذ يتولى أفراد أسرته المناصب الحكومية الرئيسية.

يتمتع ابنه الذي يوصف بأنه غريب الطوار، والذي يشغل منصب نائب رئيس الدولة، تيودورين نغويما أوبيانغ مانجو، بأسلوب حياة مترف في الولايات المتحدة وأوروبا، بل إنه يمتلك قفازًا مغطى بالكريستال كان مملوكًا لمايكل جاكسون.

وقالت البروفيسورة آنا لوسيا سا، المتخصصة في السياسة والأنظمة الإفريقية في معهد جامعة لشبونة، في تصريحات نشرها موقع “بي بي سي”، إن الانتخابات شكلية لا أكثر فلن يتغير شيء”، مضيفة أنها واثقة من انتخاب أوبيانغ بأكثر من 95٪ من الأصوات.

واتفق معها الناشط “توتو أليكانتي”، حيث قال في تصريحات نشرتها وكالة رويترز للأنباء: ” سيدلي الناس بما تريده الحكومة، لأنك لا تستطيع التعبير عن رأيك بحرية في غينيا الاستوائية”.

وتابع “أليكانتي”: “المعارضة لا تحظى بفرصة “أوبيانغ” سيفعل كل ما يتطلبه الأمر حتى لا يترك السلطة”.

يُعتقد أن الرئيس “أوبيانغ”، الذي أنكر سابقًا الانتهاكات الحقوقية، وتزوير الانتخابات، يسعى إلى تنظيف سمعته الدولية، حيث ألغت حكومته في سبتمبر الماضي عقوبة الإعدام، في خطوة أشادت بها الأمم المتحدة.

الفقر “سلاح سياسي”

واستولى الرئيس “أوبيانج”، الذي نجا من عدة محاولات انقلابية، على السلطة في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا الغنية بالنفط عام 1979 بعد انقلاب عسكري، وعند توليه المنصب من سلفه وعمه، “فرانسيسكو ماسياس نغويما”، أجرى بعض الإصلاحات، لكنه احتفظ بالسيطرة المطلقة على الدولة، كما قام بإعدام “نغويما”، الذي شهد حكمه آلاف القتلى وآلاف النازحين من غينيا الاستوائية.

ونجح الرئيس “أوبيانغ” في الحفاظ على قبضته على السلطة بسبب السيطرة على “قواعد اللعبة السياسية”، كما قالت البروفيسور “سا”، مضيفة أنه يستخدم فقر الأمة “كسلاح سياسي، وفي الوقت نفسه، علقت على وضع قوانين انتخابية للتأكد من أن “أوبيانغ” لن يفقد سلطته أبدًا.

يذكر أن غينيا الإسبانية قد حصلت على استقلالها وأصبحت جمهورية غينيا الاستوائية برئاسة فرانسيسكو ماسياس نغويما، في عام 1968.

ووصفت مجموعات حقوقية رئيسَي البلاد، “فرانسيسكو ماسياس نغويما” و”تيودورو أوبيانغ نغويما”، بأنهما من أسوأ منتهكي الحقوق في إفريقيا.

واكتشفت الدولة الناطقة بالإسبانية والفرنسية والبرتغالية احتياطيات نفطية هائلة في عام 1996 ، لكن الكثير من سكانها البالغ عددهم 1.4 مليون نسمة لم يستفيدوا من ذلك، ولا يزال الفقر متفشياً.

في اليوم العالمي للطفل.. التاريخ والأهمية.. وأبرز الحقوق المتفق عليها دوليًا

الأراضي البيضاء يحدد آخر مهلة للتسجيل في المرحلة الثانية

حدث في هذا اليوم.. توقيع معاهدة باريس.. وبدء محاكمة “عصابة الأربعة” في الصين