غالبًا ما يعتقد الآباء أن ألعاب الفيديو مضيعة للوقت، لكن دراسة حديثة لها رأي مغاير، وترجح أنها تعزز ذكاء الأطفال.
الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة فيرمونت ونُشرت في مجلة JAMA Network Open – حللت بيانات 2078 طفلًا أمريكيًا.
أداء أفضل في الاختبارات
وجدت الدراسة أن الأطفال الذين يمارسون ألعاب الفيديو لمدة 3 ساعات أو أكثر في اليوم، كان أداؤهم أفضل في الاختبارات المعرفية والذاكرة من أقرانهم الذين لا يمارسون هذه الألعاب.
فحص الباحثون أدمغة الأطفال المشاركين في الدراسة، أثناء إجرائهم سلسلة من اختبارات رد الفعل وحل المشكلات والذاكرة.
لم يحقق الأطفال نتائج أفضل فحسب، بل كان لديهم أيضًا نشاطًا أكبر في مناطق الدماغ المسؤولة عن كل وظيفة.
دراسة تطبيقية
سُئل الأطفال عن المدة التي يقضونها في لعب ألعاب الفيديو كل يوم، ثم تم تقسيمهم إلى مجموعتين.
قال 1278 شخصًا إنهم لم يمارسوا ألعاب الفيديو مطلقًا، بينما أفاد 800 باستخدامهم لمدة 3 ساعات على الأقل يوميًا.
خضع كل طفل لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لقياس نشاط الدماغ، ثم طلب منهم اجتياز اختبارين.
في الاختبار الأول، راقب المشاركون الأسهم التي كانت تشير إلى اليسار أو اليمين، بالضغط على الزر المقابل عندما رأوها.
كما طُلب منهم عدم الضغط على أي شيء عندما يظهر لهم سهم يشير إلى الأعلى.
في الاختبار الثاني، طُلب من الأطفال حفظ صورة لمبنى ثم الضغط على زر عندما رأوا تطابقًا لها في سلسلة من البطاقات التي تم عرضها عليهم.
في اختبار السهم كانت أوقات الاستجابة أسرع بكثير بين اللاعبين مقارنة بغير اللاعبين.
هناك 1.000 مللي ثانية في الثانية الواحدة.
استغرق الأمر 307 مللي ثانية لغير اللاعبين للتوقف عندما يظهر لهم سهمًا متجهًا لأعلى، مقارنة بـ 299 مللي ثانية لمن يلعبون ألعاب الفيديو.
استغرقوا أيضًا نحو 550 مللي ثانية للضغط على الزر بعد رؤية السهم، مقارنة بـ 515 مللي ثانية في مجموعة اللاعبين.
في اختبار الصورة، استغرق غير اللاعبين 1070 مللي ثانية للضغط على الزر، بينما استغرق اللاعبون 1021 مللي ثانية.
النتائج الرئيسية
تشير التقديرات إلى أن أكثر من 6 من كل 10 أطفال في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يلعبون ألعاب الفيديو.
أظهرت عمليات المسح أن الأطفال الذين لعبوا ألعاب الفيديو لديهم نشاط أكبر في منطقة الطليعة المرتبط بالانتباه والذاكرة في الدماغ.
كما أن لديهم أيضًا نشاط أكبر في التلافيف – والذي يمكن أن يرتبط أيضًا بقمع النبضات – مقارنةً بالمجموعة التي لا تمارس الألعاب.
قال الباحثون إن ممارسة الألعاب قد يحسن الانتباه والتحكم في الانفعالات لأن الألعاب تتطلب ممارسة هذه المهارات.
قال الدكتور بدر الشعراني، الطبيب النفسي بجامعة فيرمونت الذي قاد الدراسة: “يشعر الكثير من الآباء اليوم بالقلق إزاء تأثير ألعاب الفيديو على صحة أطفالهم ونموهم. مع استمرار انتشار هذه الألعاب بين الشباب، من الأهمية بمكان أن نفهم بشكل أفضل التأثير الإيجابي والسلبي الذي قد تحدثه مثل هذه الألعاب.”
التضخم يضرب العالم.. هذه الدول لديها أعلى معدلات في 2022
الاستراتيجية النووية للولايات المتحدة.. ماذا قال وزير الدفاع عن روسيا والصين؟
أهم أخبار العالم اليوم.. الديمقراطيون يلجأون لأوباما والجنيه المصري ينهار أمام الدولار