تُشير العديد من الدراسات والأبحاث إلى ضرورة الحرص على قضاء الوقت في الخارج وتحديدًا الخروج للطبيعة، لما له من فوائد للصحة العقلية والبدنية، فمثلًا في اليابان هناك ما يسمىShinrin-yoku ، والتي تعني “الاستحمام في الغابة”، والتي تهدف للخروج إلى الطبيعة والاستمتاع بالمشاهد والأصوات والروائح والشعور بالأرض والمناطق المحيطة.
بينما تشير الدراسات إلى أهمية الخروج للاستمتاع بالطبيعة لما لها من فوائد، ما علاقة هذا باللعب؟
وجد الباحثون عددًا من السمات الرئيسية المرتبطة باللعب في الهواء الطلق على وجه التحديد:
اللعب في الهواء الطلق يرتبط بزيادة التفاعلات الاجتماعية مع الأطفال الآخرين (بما في ذلك تكوين صداقات جديدة) أمر مهم للمهارات الاجتماعية والعاطفية الأساسية مثل بدء اللعب، والتفاوض على الأدوار، وتنظيم العواطف، وتفسير ردود أفعال الآخرين، والتغلب على النزاعات.
زيادة النشاط البدني
ترتبط زيادات اللعب في الهواء الطلق أيضًا بالزيادات الإجمالية في النشاط البدني وزيادة الوزن الصحي مقابل السمنة، مقارنة باللعب الداخلي الأقل نشاطًا، إذ يميل الأطفال إلى التحرك عندما يلعبون بالخارج أكثر من اللعب في الداخل، ويرتبط النشاط البدني المتزايد بالتطور المعرفي، بما في ذلك مستويات القراءة المحسنة والمهارات الحسابية.
المصلحة العامة
كما هو موضح في نظرية Shinrin-yoku اليابانية، فإن مجرد التواجد في الهواء الطلق أثناء اللعب يمكن أن يؤدي إلى زيادة عامة في الشعور بالرفاهية، بالإضافة إلى الفوائد المحتملة الأخرى، بما في ذلك التعرض لفيتامين د، كما أن الهواء النقي يقلل من مخاطر نقل بعض الفيروسات مقارنة باللعب في الأماكن المغلقة.
أسباب تراجع عادة اللعب في الخارج
في حين أن هناك أدلة مقنعة على أن التواجد في الطبيعة واللعب في الخارج يمكن أن يكون لهما آثار إيجابية للغاية، إلا أننا للأسف، بشكل عام، نقضي وقتًا قليلًا في الهواء الطلق، حيث ما يقرب من نصف الأطفال في سن ما قبل المدرسة لا يلعبون بالخارج يوميًا، إذ يقضي الأمريكي العادي 93 في المائة من وقته في الداخل، وقد وثق الباحثون انخفاضًا ثابتًا في الأنشطة الخارجية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 12 و 15 عامًا.
هناك العديد من الأسباب للانحدار الذي نراه في اللعب في الهواء الطلق، وهي تشمل مجموعة واسعة من الموضوعات ، بما في ذلك مخاوف السلامة (تزايدت في الثمانينيات والتسعينيات حول اختطاف الأطفال على وجه التحديد)، زيادة استخدام الأجهزة التي غيرت اللعب السائد من الهواء الطلق إلى الداخلي، بجانب انخفاض التربية البدنية في المدارس.
فيما يلي بعض الخطوات الصغيرة التي يمكنك اتخاذها لمساعدة الأطفال في اللعب بالخارج:
– اجعل الخروج من روتين الأسرة، مثل التنزه في الحي بعد العشاء
– قم بزيارة الحدائق مع إنشاء بعض اللعاب البدنية التقليدية
– حدد موعدًا ثابتًا للعب في مساحة خضراء قريبة من منزلك
– شجع الأطفال على ابتكار ألعابهم الخاصة والتفاعل مع بعضهم البعض
– استخدم التكنولوجيا لتحسين اللعب في الهواء الطلق ، مثل تطبيقات مراقبة النجوم التي تساعد الأطفال على تعلم أسماء الأبراج أو تطبيقات تحديد النباتات التي تساعدهم على تعلم سمات النباتات القريبة منهم.
– استخدم طباشير لإنشاء مساحة لعب خارجية كاملة بالفن أو الحجلة أو أربعة مربعات أو غيرها من الأنشطة المناسبة لعمر طفلك واهتماماته.
مراهق فشل في PUBG فقتل أمه وإخوته.. شرطة باكستان تدعو لحظر اللعبة
Wordle.. ما حكاية اللعبة التي يدمنها بيل غيتس؟
العودة إلى الطبيعة.. اللعب في الطين يعزز المناعة لدى الأطفال