قالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن 200 شخص قُتلوا في اشتباكات قبلية عنيفة، وقعت خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين، في ولاية النيل الأزرق، جنوبي السودان.
وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها من تصاعد العنف وتجدد الصراع في منطقة النيل الأزرق، فيما أعرب نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية عن أسفه لسقوط ضحايا في اشتباكات قبلية، وطالب السلطات بإجراء تحقيق في الأحداث ومحاسبة مرتكبي هذا العنف.
ماذا يحدث في السودان؟
قبل نحو 10 أيام، وقعت اشتباكات بين أفراد من قبيلة الهوسا الإفريقية ومجموعة قبائل الفونج في قرية ود الماحي شرق مدينة الروصيرص، راح ضحيتها 13 شخصاً، حسب “الأمم المتحدة”.
تجددت الاشتباكات يوم الأربعاء والخميس الماضيين، وراح ضحيتها 200 قتيل على الأقل، فيما قال عباس موسى مدير مستشفى ود الماحي لوكالة “فرانس برس” إن القتلى موزعون بين أطفال ونساء وشيوخ وشباب، مات أغلبهم حرقاً، فيما أصيب نحو 86 آخرين.
وعلى وقع التوترات والاشتباكات العنيفة خلال الفترة الماضية، فرضت السلطات السودانية حظراً للتجوال ليلاً بمنطقة ود الماحي، منذ يوم الإثنين 17 أكتوبر الجاري، لاحتواء العنف.
ما وراء الاشتباكات؟
تقول الأمم المتحدة إن القتال بين قبيلة الهوسا الإفريقية وقبائل أخرى اندلع بسبب نزاع على الأرض، لافتة إلى أن هذا القتال يمتد منذ أشهر، وفقد على إثره نحو 149 شخصاً حياتهم، بينما أصيب المئات ونزح 65 ألفاً بين يوليو الماضي وأوائل أكتوبر الجاري.
لم يكن ذلك النزاع وحده – بين قبائل الهوسا وقبائل أخرى- هو ما وقع خلال الفترة الماضية؛ إذ وقعت اشتباكات بين قبائل النوبة الافريقية والمسيرية العربية، بسبب خلافات حول ملكية أراضٍ، وقد أسفرت عن مقتل 19 شخصاً وإصابة34 آخرين، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن استغلال الأراضي يُعد مسألة حساسة للغاية في السودان، لافتة إلى أن النزاعات القبلية تتصاعد في السودان بسبب الفراغ الأمني، خاصة بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في إقليم النيل الأزرق، إثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية عام 2020.
عشرات الضحايا ومئات المنازل المتضررة.. ماذا يحدث في السودان؟
أسوأ أزمة جوع منذ الاستقلال.. معاناة أطفال جنوب السودان في أرقام
1 من كل 3 أطفال بالسودان يحتاج إلى المساعدات الإنسانية.. هذا ما قدمته المملكة