رفضت المملكة العربية السعودية تعليقات الولايات المتحدة الأمريكية على قرار أوبك+ واعتباره انحيازًا في صراعات دولية.
وشددت وزارة الخارجية السعودية في بيان على أن “قرار أوبك+ اتخذ بالإجماع ومن منظور اقتصادي يراعي توازن العرض والطلب في الأسواق ويحد من التقلبات”.
قرار أوبك+
كان أعضاء منظمة أوبك+، قرروا خفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميًا خلال شهر نوفمبر، ومددوا “إعلان التعاون” حتى نهاية 2023.
وأعربت السعودية عن رفضها التام للتصريحات التي تحدثت عن انحيازها في صراعات دولية، والتي لا تستند إلى الحقائق: “المملكة ترفض اعتبار قرار أوبك+ مبنيًا على دوافع سياسية ضد أمريكا”.
وأضاف البيان أن السعودية ترفض رفضًا تامًا التصريحات التي انتقدت المملكة بعد القرار الذي صدر في 5 أكتوبر.
وأشار بيان الخارجية السعودية أن الولايات المتحدة، تعتمد على محاولة تصوير قرار أوبك خارج إطاره الاقتصادي البحت.
وأكد البيان أن “المملكة أوضحت خلال تشاورها مع الإدارة الأمريكية أن تأجيل قرار خفض الإنتاج شهرًا حسب ما تم اقتراحه، سيكون له تبعات اقتصادية سلبية”.
قرار جماعي
وتابع البيان: “مخرجات اجتماعات أوبك بلس يتم تبنيها من خلال التوافق الجماعي من الدول الأعضاء ولا تنفرد فيه دولة دون باقي الدول الأعضاء، ومن منظور اقتصادي بحت يراعي توازن العرض والطلب في الأسواق البترولية، ويحد من التقلبات التي لا تخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء، وهو ما دأبت عليه مجموعة أوبك بلس. كما أن مجموعة أوبك بلس تتخذ قراراتها باستقلالية وفقًا لما هو متعارف عليه من ممارسات مستقلة للمنظمات الدولية”.
طمس الحقائق
واعتبرت السعودية أن “محاولة طمس الحقائق فيما يتعلق بموقف المملكة من الأزمة الأوكرانية، أمر مؤسف ولن يغير من موقفها المبدئي وتصويتها بتأييد القرارات المتخذة في الأمم المتحدة تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية، انطلاقًا من تمسك المملكة بضرورة التزام كافة الدول بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي ورفضها لأي مساس بسيادة الدول على أراضيها”.
وسبق لوزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن صرح بأن التصعيد في أوكرانيا ليس مفيدًا لأوروبا، مضيفًا أن السعودية حافظت على قنوات التواصل مع روسيا وأوكرانيا، مشيرًا إلى بحث طرق لجلب الطرفين للتفاوض.
كما ذكر أنه لم يكن لاتفاق تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا أن يتم لو لم تكن المملكة على الحياد.
أما عن قرار خفض إنتاج النفط، فأوضح أن السعودية لا تسيس النفط، وهو ليس سلاحًا، بل سلعة تستهدف الاستقرار.
استقرار الاقتصاد العالمي
وشدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع على أهمية “التصرف المسبق” لمواجهة حالة عدم اليقين، مؤكدًا على مواصلة القيام بالالتزامات المطلوبة لتحسين الاقتصاد العالمي.
وأردف: “أوبك بلس ستبقى كقوة أساسية لاستقرار الاقتصاد العالمي، حجم حالة عدم اليقين التي نمر بها حاليًا غير مسبوقة. الوضع الحالي يصعب على المستهلكين الكبار اللجوء للسوق الورقية”.
وبشأن تأثير قرارات البنوك المركزية على الطلب، قال الأمير عبدالعزيز “لا نعلم تداعيات سياسات مكافحة التضخم على الطلب العالمي”.
هل فاز نجيب محفوظ بجائزة نوبل عن روايته المثيرة للجدل “أولاد حارتنا”؟
ذكرى ميلاد “فؤاد أنور”.. رجل المناسبات الكبرى في الجيل التاريخي لـ “الأخضر”