يحتفل العالم اليوم الاثنين 10 أكتوبر باليوم العالمي للصحة النفسية، وهو اليوم الذي حددته منظمة الصحة العالمية والتي تتبع الأمم المتحدة، لتسليط الضوء على قضايا الصحة النفسية، وللتوعية بأهمية الحفاظ عليها، كما يهدف هذا اليوم لإجراء مناقشات أكثر انفتاحاً بشأن الأمراض النفسية، وتوظيف الاستثمارات في الخدمات ووسائل الوقاية على حد سواء.
ومن منطلق هذه المناسبة نستعرض لكم بعض النصائح لمنع ضغوط العمل من السيطرة على حياتنا، وكيفية منعها من الضغط على صحتنا النفسية.
يمكن للضغوط المرتبطة بالعمل أن تقضي على أفضل ما لدينا جميعًا، بسبب كثرة المهام، فهناك رسائل البريد الإلكتروني التي تحتاج إلى المطالعة، بجانب الهواتف التي ترن دون توقف، بالإضافة إلى الاجتماعات والمناقشات الأخرى، فكل هذا يكفي لجعل أي شخص مرتبكًا.
الشعور ببعض التوتر أمر طبيعي، خاصة إذا كنت تواجه موعدًا نهائيًا وشيكًا أو مهمة صعبة، ولكن عندما يصبح ضغط العمل مزمنًا، فقد ينتهي به الأمر إلى التأثير على صحتك النفسية والجسدية والعاطفية.
معاناة ضغوط العمل أمر لا مفر منه – حتى لو كنت تحب ما تفعله – ولكن هناك خطوات يمكنك اتخاذها لتقليل ضغوط العمل إلى الحد الأدنى.
تجنب ما يؤثر عليك
يمكن أن يؤثر التعرض طويل الأمد للتوتر غير المُدار على جسمك وصحتك العقلية، حيث تشير الأبحاث الحديثة إلى وجود صلة محتملة بين الإرهاق المرتبط بالعمل والاكتئاب والقلق، وبتالي يمكنك الانسحاب بمجرد الإحساس بهذا الشعور.
اكتب ضغوطاتك
يمكن أن يساعدك تحديد المواقف العصيبة وتسجيلها على فهم ما يزعجك، حيث يمكن أن يكون بعضها مصادر خفية للتوتر، مثل مساحة العمل غير المريحة أو التنقل لمسافات طويلة.
احتفظ بدفتر يوميات لمدة أسبوع لتتبع مسببات التوتر وردود أفعالك تجاهها، وتأكد من تضمين الأشخاص والأماكن والأحداث التي أعطتك استجابة جسدية أو عقلية أو عاطفية، كما عليك أن تسأل نفسك خلال الكتابة بعض الأسئلة الهامة مثل:
– كيف جعلني هذا أشعر؟ (خائف ، غاضب ، مجروح؟)
– ماذا كانت ردة فعلي؟ (هل زرت آلة البيع بعد ذلك أم ذهبت في نزهة على الأقدام؟)
– ما هي بعض طرق حلها؟ (كيف يمكنني إيجاد حلول لهذا العامل المجهد؟)
استراحة قصيرة مع بعض الترفيه
يمكن أن يساعد استغراق بضع دقائق من الوقت الشخصي خلال يوم حافل في منع الإرهاق، حيث يمكن أن يمنحك الاستماع إلى بودكاست ممتع بين الاجتماعات أو مشاهدة مقطع فيديو مضحك على Youtube فترات توقف مريحة طوال اليوم.
من المهم أيضًا أن تأخذ فترات راحة من التفكير في وظيفتك عن طريق عدم التحقق من رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة بالعمل في إجازتك أو قطع الاتصال بهاتفك في المساء.
تنمية مهارات إدارة الوقت
في بعض الأحيان، يعود الشعور بالإرهاق من العمل إلى مسألة تنظيم الوقت، لذلك حاول أن تقوم بإعداد قائمة أولويات في بداية أسبوع عملك من خلال إعداد المهام وترتيبها حسب الأهمية.
تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية
من المهم إنشاء حدود واضحة بين عملك وحياتك العائلية، لمساعدتك على تجنب الإجهاد المحتمل، لذلك يجب أن تحرص على تخصيص وقت للتواصل الاجتماعي، مع تجنب الاطلاع على رسائل العمل، أو حتى استقبال المكالمات خلال هذا الوقت.
اللجوء إلى شبكة دعم قوية
ابق على اتصال مع الأصدقاء وأفراد الأسرة الموثوق بهم للمساعدة في التعامل مع مواقف العمل المجهدة، إن وجود أشخاص يمكنك الاعتماد عليهم في الأوقات الصعبة يمكن أن يخفف بعض التوتر المتراكم.
اعتني بنفسك
يعد تخصيص وقت للرعاية الذاتية أمرًا ضروريًا إذا وجدت نفسك دائمًا تشعر بالإرهاق من العمل، وهذا يعني إعطاء الأولوية للنوم، وتخصيص وقت للمرح، والتأكد من تناول الطعام على مدار اليوم.
الحصول على إجازة
يمكن أن تساعدك القدرة على فصل المسؤوليات والأنشطة المتعلقة بالوظيفة أو “الانقطاع عنها” على الاسترخاء بشكل لا مثيل له.
لست مضطرًا للسفر عبر العالم أيضًا، لا يزال بإمكانك القيام برحلة لبضع ساعات خارج المدينة لمساعدتك في الاسترخاء والتغيير.
اقترب من مشرفك
الحصول على دعم من رئيسك في العمل يمكن أن يخفف بشكل كبير من مشاعر الإرهاق.
طلب المشورة
لست بحاجة إلى أن تكون لديك حالة صحية عقلية لتجربة العلاج، الشعور بالإرهاق في العمل هو سبب وجيه تمامًا للتواصل للحصول على مساعدة ودعم إضافيين.
اليوم العالمي للصحة النفسية: كيف تتوقف عن حب شخص ما؟