كثيرون يعانون من حالات اليأس والاكتئاب، قد نتحدث إليهم فنجدهم يقولون إنهم لا يمكنهم تحمل أنفسهم، يقضون كامل يومهم يفكرون في الأخطاء التي ارتكبوها.
تتطور هذه الحالة إلى أن يفكر البعض في التخلص من حياته والانتحار لاعتقادهم بأن العالم سيصبح أفضل من دونهم.. ويظهر ذلك في كلماتهم بشكل غير مباشر.. فكيف نتصرف في هذه الحالة؟
الأفكار الانتحارية
الأشخاص الذين يفكرون في الانتحار ليس لديهم بالضرورة خطة واضحة أو جدول زمني محدد، إنهم يريدون ببساطة طريقة لوقف الألم الذي يبدو أنه لا يُطاق ويستحيل التغلب عليه.
من الطبيعي أن تشعر بالعجز عندما يذكر أحد الأصدقاء الانتحار، ولكن بشكل غير مباشر هناك الكثير الذي يمكنك القيام به للمساعدة، على الأثل يمكن أن يصنع تعاطفك ودعمك كل الفرق.
خذ كلامهم على محمل الجد
من الأسطورة الشائعة أن الناس يتحدثون عن الانتحار لجذب الانتباه، ليس هذا هو الحال بالنسبة لمعظم الناس، لذلك من الأفضل والأكثر أمانًا دائمًا افتراض أن صديقك يعني ما يقوله.
إن تجاهل ذكرهم للانتحار يجعلهم يشعرون بالتردد في مشاركة أفكارهم مع أي شخص آخر أو الوصول إلى الدعم المناسب.. لذلك يجب أخذ كلامهم على محمل الجد وتقديم لهم المساعدة.
الانتباه إلى لغتهم وسلوكهم
غالبًا ما يتحدث الناس عن الانتحار بطرق غامضة أو غير واضحة، يمكن لصديقك أن يقول أشياء تعكس إحساسًا بالخزي أو اليأس أو الفشل.. قد لا يقولون “أريد أن أموت” أو “أريد أن أقتل نفسي”، بدلاً من ذلك، قد يقولون: “أريد فقط أن يتوقف الألم”، “لا أعرف ما إذا كان بإمكاني الاستمرار”، “أنا عبء على الجميع”.
أيضًا قد يتجنبوا قضاء الأوقات مع الناس، وظهور تغيرات مزاجية متكررة، والنوم أكثر أو أقل من المعتاد، والاندفاع أكثر من المعتاد، والتخلي عن المتعلقات الثمينة أو المهمة.
التشجيع على التحدث
عندما يذكر شخص الانتحار، قد تعتقد أن تجنب الموضوع تمامًا وتشجيعه على التفكير في أشياء أكثر إشراقًا سيساعده على الشعور بالتحسن.
من الطبيعي أن تشعر بالخوف أو عدم اليقين بشأن أفضل استجابة، لكن الابتعاد عن الموضوع لن يساعد، قد يعتبر صديقك تجنبك علامة على عدم ارتياحك للحديث عن الانتحار.
قد يتلقون أيضًا رسالة مفادها أنك لا تقدر عمق آلامهم، حتى عندما لا يكون الأمر كذلك، في كلتا الحالتين قد تتوقف ثقتهم بك.
إظهار التعاطف
عندما تتحدث إلى شخص لديه أفكار انتحارية، فما قد يبدو لك كحل بسيط قد يبدو أنه لا يمكن التغلب عليه بالنسبة لشخص يمر بأزمة .
إذا كانت لدى صديقك أفكار انتحارية ولكن لا توجد خطة أو مخاطرة فورية، فقد يشعر بتحسن بسيط بعد مشاركة ما يشعر به من ضيق.
هذا لا يعني أنهم بخير تمامًا، قد يستمرون في التعامل مع الأفكار الانتحارية حتى يحصلوا على مساعدة في معالجة القلق الأساسي.. البقاء على اتصال مع صديقك يمكن أن يذكره بأنك ما زلت مهتمًا، حتى بعد انتهاء الأزمة.
شجع الدعم المهني
يمكنك أيضًا دعمهم من خلال تشجيعهم على التحدث إلى معالج حول الأفكار الانتحارية المستمرة أو المتكررة، فقط تذكر أنه لا يمكنك إجبارهم على الذهاب إلى العلاج، بغض النظر عن مدى عمق اعتقادك أنه سيساعد.
قد تشعر بالانزعاج الشديد لمشاهدة شخص ما يكافح بمفرده، لكن إخباره بما يجب فعله قد لا ينجح.
ابق معهم
ساعد صديقك في البقاء آمنًا عن طريق البقاء بالقرب منه أو البقاء على الهاتف، إذا لم يرغبوا في التحدث، يمكنك تجربة المشي أو مشاهدة فيلم أو عرض تلفزيوني مشتت للانتباه أو حتى مجرد الجلوس معًا، طمأنهم بأنك ستبقى حتى يصل شخص آخر، وساعدهم على التواصل مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة الآخرين.
4 نصائح عند ممارسة التمارين الرياضية لتجنب شيخوخة العضلات
عادات ركض سيئة قد تسبب شيخوخة سريعة للجسم
أنفلونزا الطيور تفتك بأوروبا.. 37 دولة تعيش الأزمة الأسوأ في القارة
