صحة

ما أبرز المشكلات النفسية التي يعاني منها المراهقين والبالغين؟

تحتفل دول مجلس التعاون الخليجي، باليوم الخليجي للصحة المدرسية والشباب واليافعين، في 30 سبتمبر من كل عام، لتسليط الضوء على ما يعزز صحة هذه الفئة ويزيد الوعي حول مشكلاتهم الصحية والنفسية وكيفية التعامل معها.

وتشير التقديرات على الصعيد العالمي إلى أن 1 من كل 7 ممن تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عامًا يعانون من حالات الصحة العقلية، ورغم ذلك تظل هذه الحالات غير معترف بها إلى حد كبير وغير معالجة.

المراهقون الذين يعانون من حالات الصحة العقلية معرضون بشكل خاص للإقصاء الاجتماعي، والتمييز، والوصمة التي تؤثر على الاستعداد لطلب المساعدة، والصعوبات التعليمية، وسلوكيات المخاطرة، واعتلال الصحة الجسدية، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

الاضطرابات العاطفية

اضطرابات القلق هي الأكثر انتشارًا في هذه الفئة العمرية، تشير التقديرات إلى أن 3.6% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 1014 عامًا و4.6% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عامًا يعانون من اضطراب القلق.

تشير التقديرات إلى أن الاكتئاب يحدث بين 1.1% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10-14 سنة، و2.8% بين 15 و19 عامًا، يشترك الاكتئاب والقلق في بعض الأعراض نفسها، بما في ذلك التغيرات السريعة وغير المتوقعة في الحالة المزاجية.

يمكن أن يؤثر القلق والاكتئاب بشكل كبير على المواظبة على الدراسة والعمل المدرسي، يمكن أن يؤدي الانسحاب الاجتماعي إلى تفاقم العزلة والشعور بالوحدة. يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى الانتحار.

الاضطرابات السلوكية

تعتبر الاضطرابات السلوكية أكثر شيوعًا بين المراهقين الأصغر سنًا من المراهقين الأكبر سنًا، يحدث اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الذي يُعرف بصعوبة الانتباه والنشاط المفرط والتصرف بغض النظر عن العواقب، بين 3.1% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10- 14 عامًا و2.4% بين 15- 19 عامًا.

اضطرابات الاكل

عادة ما تظهر اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية العصبي والشره المرضي، خلال فترة المراهقة وصغار البلوغ، تتضمن اضطرابات الأكل سلوكًا غير طبيعي في الأكل وانشغالًا بالطعام، مصحوبًا في معظم الحالات بمخاوف بشأن وزن الجسم وشكله. يمكن أن يؤدي فقدان الشهية العصبي إلى الوفاة المبكرة، غالبًا بسبب المضاعفات الطبية أو الانتحار، ويؤدي إلى معدل وفيات أعلى من أي اضطراب عقلي آخر.

الذهان

تظهر الحالات التي تتضمن أعراض الذهان بشكل أكثر شيوعًا في أواخر مرحلة المراهقة أو بداية مرحلة البلوغ، يمكن أن تشمل الأعراض الهلوسة أو الأوهام، يمكن لهذه التجارب أن تضعف قدرة المراهق على المشاركة في الحياة اليومية والتعليم.

الانتحار وإيذاء النفس

الانتحار هو رابع سبب رئيسي للوفاة لدى المراهقين الأكبر سنًا من 15- 19 سنة، وامل الخطر للانتحار متعددة الأوجه، وتشمل الإساءة في مرحلة الطفولة، ووصمة العار ضد طلب المساعدة، والعوائق التي تحول دون الوصول إلى الرعاية والوصول إلى وسائل الانتحار، يمكن للوسائط الرقمية أن تلعب دورًا مهمًا في تعزيز أو إضعاف جهود منع الانتحار.

الوقاية من المشكلات النفسية عند المراهقين

تهدف تدخلات تعزيز الصحة النفسية والوقاية منها إلى تعزيز قدرة الفرد على تنظيم العواطف، وتحسين البدائل لسلوكيات المخاطرة، وبناء المرونة لإدارة المواقف الصعبة والشدائد، وتعزيز البيئات الاجتماعية الداعمة والشبكات الاجتماعية.

وتتطلب هذه البرامج اتباع نهج متعدد المستويات ينطوي على منصات متنوعة لإيصال الرسائل، مثل الوسائط الرقمية، أو مؤسسات الرعاية الصحية أو الاجتماعية، أو المدارس، أو المجتمع المحلي، واستراتيجيات متنوعة للتواصل مع المراهقين، لاسيما المراهقين الأكثر تعرضاً للمخاطر.

الكشف المبكر والعلاج

من المهم للغاية تلبية احتياجات المراهقين الذين يعانون من اعتلالات الصحة النفسية، وإضافة إلى ذلك، فإن تجنب الإيداع في المؤسسات الإيوائية والإفراط في التدخلات الطبية، ومنح الأولوية للنُهج غير الدوائية، واحترام حقوق الأطفال بما يتماشى مع اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل وغيرها من صكوك حقوق الإنسان، تشكل عوامل ضرورية بالنسبة إلى الصحة النفسية للمراهقين.

اليوم العالمي لداء الكلب.. ما خطورة هذا المرض وكيف يمكن الوقاية منه؟

تمارين العين.. ما هي وكيف يمكن إجرائها والحصول على فوائدها؟

5 أسباب تجعلنا قد لا نكون قادرين على استعمار الفضاء