عالم أحداث جارية

اليوم العالمي للعمل الإنساني.. سباق جديد من أجل الإنسانية

يحتفل العالم في 19 أغسطس من كل عام باليوم العالمي للعمل الإنساني، ووضعت الأمم المتحدة شعار “السباق من أجل الإنسانية” موضوع احتفالية هذا العام بالتركيز على العمل المناخي وسط أهداف وتحديات كبيرة.

[two-column]

الطوارئ المناخية تتسبب دائمًا في حالة طوارئ صعب التحكم فيها ممن يتصدرون جهود التصدي لتغير المناخ والمجتمع الإنساني كافة.

[/two-column]

يمر الوقت بسرعة على أكثر الناس تضررًا من حالة الطوارئ المناخية تلك الذين هم في الحقيقة أقل الناس تسببًا فيها، فقد لحقت الأضرار بمنازلهم وسبل عيشهم ومعايشهم.

تؤثر أزمة المناخ على الجميع لكن أولئك الذين يعيشون في أوضاع هشة، ولا سيما النساء والفتيات، يتحملون وطأة الصدمات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى أن النزوح يكون أحد أكثر عواقبها تدميرًا، مع زيادة توالي الفيضانات وشدتها، فضلًا عن الجفاف والعواصف التي يمكن أن تتحول بسرعة إلى أزمات شديدة على مستوى الغذاء والتغذية.

مع تركيز معظم الحملات المناخية على إبطاء تغير المناخ وتأمين مستقبل الكوكب، فإن اليوم العالمي للعمل الإنساني لعام 2021 يسلط الضوء على العواقب المباشرة لحالة الطوارئ المناخية على الأشخاص الأضعف في العالم وضمان التعريف بهم وبمشاكلهم ووضع احتياجاتهم على رأس جدول الأعمال في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في نوفمبر.

دعت الأمم المتحدة للمشاركة في حملتها العالمية “السباق من أجل الإنسانية” من خلال نشر الفيديوهات عن اليوم أو الحملة، ونشر الرسائل على منصات التواصل الاجتماعي وقنواته وحث المتابعين على المشاركة، إضافة إلى صناعة محتوى يسلط الضوء على الكلفة الإنسانية للأزمة المناخية ونشره على مواقع مصغرة.

هذا إلى جانب دعم الأبطال الحقيقيين الذين يختارون مديد المساعدة في أقسى الظروف، ويظهرون قدرات خارقة على المثابرة، رغم التحديات والصعاب.

لمحة عن العمل الإنساني العالمي

يوجد 235 مليون شخص في حاجة للمساعدات الإنسانية والحماية عام 2021. فقد وصل معدل الأشخاص المحتاجين للمساعدات الإنسانية إلى شخص واحد من أصل كل 33 شخص حول العالم، مما يعد زيادة كبيرة من معدل واحد إلى كل 45 شخص عند تدشين اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي لعام 2020، الذي كان في المقام الأول الأعلى منذ عقود، وتهدف الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة إلى مساعدة زهاء 160 مليون شخص في 56 دولة يُعدون في أمس الحاجة للمساعدة، وسيتطلب ذلك ما يقرب من 35 مليار دولار أمريكي.