دخل زعيم التيار الصدري بالعراق، مقتدى الصدر، في إضراب عن الطعام “حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح”، وفق ما أعلنه رئيس الكتلة الصدرية المستقيلة من البرلمان العراقي حسن العذاري صباح اليوم، اعتراضاً على الاشتباكات العنيفة التي حدثت أمس في المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد.
في هذا الموضوع نلقي الضوء على أطول فترات الإضراب عن الطعام في العالم.
إيروم شانو ساميلا – 16 سنة
تُعرف إيروم شانو ساميلا المولودة في الهند باسم المرأة الحديدية في مانيبورا، وتحمل الرقم القياسي كأطول مضرب عن الطعام في العالم، ولم تتناول الطعام أو الماء طواعية لنحو 16 سنة، وبقيت على قيد الحياة، بفضل تمرير الطعام عبر أنابيب في الأنف.
بدأت إيروم إضرابها في 5 نوفمبر 2000 بعد زعم أن 10 مدنيين عزل قتلوا على أيدي جنود هنود في مانيبور، نتيجة لقانون السلطات الخاصة للقوات المسلحة الهندية، الذي يمنح الجيش الهندي سلطة إطلاق النار على مرمى البصر إذا شعروا أن هناك ما يبرر ذلك.
ألقي القبض على إيروم بعد 3 أيام من إضرابها، حيث أن محاولة الانتحار في الهند جريمة جنائية، لذلك تم وضعها قسرًا على قطرة لإبقائها على قيد الحياة.
وبمجرد أن استعادت صحتها وأطلق سراحها من الحجز، بدأت إيروم إضرابها عن الطعام من جديد، مما أدى في النهاية إلى سجنها إلى أجل غير مسمى.
إيروم لم تأكل أو تشرب بمحض إرادتها حتى سبتمبر 2016، وفي ذلك الوقت، جمعت إيروم دعمًا عالميًا هائلًا، بل وفازت بجائزة إنجاز مدى الحياة من اللجنة الآسيوية لحقوق الإنسان.
بهاغات سينغ – 116 يومًا
كان بهاغات سينغ مواطنًا هنديًا ولد في عام 1931 في منطقة كانت مملوكة للإمبراطورية الاستعمارية البريطانية.
انخرط سينغ في حركة الاستقلال الهندية، التي كانت مكرسة لإنهاء الحكم البريطاني على الهند، وكان متمسكًا بالقضية، مما أدى إلى قضائه عدة فترات في السجن.
عندما سجن بتهمة القتل المزعوم لسوندرز وشانان سينغ، أضرب عن الطعام، وبدأ في المطالبة بتحسين الملابس ومعايير النظافة داخل سجنه، وكذلك من أجل إنهاء العمل اليدوي اليومي الذي أجبر السجناء على الانخراط فيه.
بدأ الإضراب في زيادة جاذبية سينغ وشعبيته، لدرجة أن الحكومة البريطانية حاولت إنهاء الإضراب بنفسها، عن طريق وضع أطباق من الطعام في زنزانته، لكنه كان مصممًا ولم يلمس أيًا منها.
أنهى سينغ إضرابه أخيرًا في 5 أكتوبر 1929، وعند هذه النقطة كان وزنه 119 رطلًا فقط.
سولانج فيرنكس – 40 يومًا
ولدت سولانج فيرنكس في فرنسا عام 1934، وأصبحت واحدة من أكثر السياسيين نفوذًا في البلاد على الإطلاق، وتتمثل سياستها الرئيسية في زيادة الوعي بالأثر الذي تحدثه الطاقة النووية على البيئة، فضلًا عن الدمار المحتمل الذي يمكن أن تحدثه كوارث المفاعلات.
ولزيادة الوعي بها، شاركت حملة سولانج في إضراب لمدة 40 يومًا على أمل أن يصوت الجمهور لصالح المنع النووي.
سيزار تشافيز – 36 يومًا
ولد سيزار تشافيز في عائلة مكسيكية فقيرة من الطبقة العاملة في عام 1927، وقضى معظم حياته المبكرة في العمل في وظائف زراعية مختلفة في كاليفورنيا وأريزونا، لكنه شعر بالفزع من المعاملة التي تلقاها هو وزملاؤه العمال المهاجرون في الولايات المتحدة، حيث عوملوا وكأنهم يعملون بالسخرة أكثر من كونهم قوة عاملة لهم قيمة.
في عام 1962 حاول تشافيز تغيير الأمور، وأسس الرابطة الوطنية لعمال المزارع وبدأ في تنظيم المسيرات والاحتجاجات، وسرعان ما جمع الآلاف من المؤيدين، لكن التغيير لم يأت بعد، لذلك قرر أن يأخذ الأمور إلى مستوى جديد.
نظم تشافيز عدة إضرابات عن الطعام للفت الانتباه إلى محنته، والتي استمرت أطولها 36 يومًا وأدت إلى خسارته 30 رطلًا من وزنه.
توفي تشافيز في عام 1993، وتم الاحتفاء به منذ ذلك الحين كبطل؛ لعمله الخيري وتسليط الضوء على القضايا التي تواجه العمال المهاجرين.
شاهد.. أنصار “الصدر” يفضون اعتصامهم ويغادرون المنطقة الخضراء
“الصدر” يتبرأ من أنصار التيار الصدري إذا لم يتم فض الاعتصام خلال 60 دقيقة
أنصار التيار الصدري يقتحمون البرلمان العراقي.. والإطار التنسيقي يدعو للمواجهة
