هو اضطراب عصبي متزايد يقلّص الدماغ، أي يتسبب في ضموره وموت خلاياه، هكذا يشتهر داء الزهايمر، المعروف في مرحلة الشخيوخة، فهو السبب الأكثر انتشارًا للخَرَف؛ إذ يتضمن انخفاضًا متواصلاً في القدرة على التفكير، والأهم في المهارات الاجتماعية والمرتبطة بالسلوك؛ فيصعب على المُصاب أن يتعامل باستقلالية.
يقُدّر عدد مرضى الزهايمر بالسعودية بحوالي 130 ألف شخص، وفق تصريحات عام 2021 لرئيسة إدارة التثقيف الصحي بجمعية الزهايمر، رؤى مليباري، التي كشفت أيضًا أن النساء هن الأكثر إصابة بهذا المرض.
هل المريض يعي حالته؟
بلا شك فقدان الذاكرة هو العَرَض الرئيسي لداء الزهايمر، وتتضمن العلامات المبكرة صعوبة تذكُّر الأحداث أو المحادثات الأخيرة. ومع تقدم المرض، تتزايد اضطرابات الذاكرة وتظهر الأعراض الأخرى.
قد يكون الشخص المُصاب بداء الزهايمر واعيًا في البداية بصعوبة تذكُّر الأشياء وتنظيم الأفكار، ومن الممكن جدًا أن تلاحظ الأسرة علامات الإصابة، ومع تفاقمها سيشعر المصاب باختلال شديد في الذاكرة، ثم يفقد القدرة على أداء المهام اليومية، حسب مؤسسة مايو كلينك الطبية.
الذاكرة
بعكس هفوات الذاكرة المعتادة، فإن فقدان الذاكرة المرتبط بالزهايمر يستمر ويتفاقم ويزداد سوءًا؛ فتتأثر الوظائف.
أفعال الإصابة الواضحة للمريض:
- يضيع في أماكن مألوفة لديه
- يكرر العبارات والأسئلة مرات عديدة
- ينسى المحادثات أو المواعيد أو الأحداث، بلا تذكر لاحق لها
- يكتمل النسيان بأسماء أفراد الأسرة، والأشياء المعتادة المستخدمة يوميًا
- يواجه صعوبة في مشاركة الحديث والعثور على الكلمات الصحيحة لتعريف الأشياء، أو التعبير عن أفكاره
- يضع الممتلكات في مواضع غريبة غير معتادة، وفي كثير من الأحيان يضعها في أماكن غير منطقية
تأثيرات إضافية
تتأثر الحالة المزاجية والسلوكية بتبعات الزهايمر، وتصبح الأعراض كما يلي:
- انسحاب اجتماعي
- تجوُّل بلا هدف
- تقلُّبات مزاجية
- فقدان الثقة بالآخرين
- تهيُّج وعدوانية
- اكتئاب
- لامبالاة
- اضطراب عادات النوم
- فقدان القدرة على التحكُّم في النفَس
- أوهام، كالاعتقاد بأن شيئًا ما قد سُرِق
الماديات أيضًا
يمتد الزهايمر إلى صعوبات في التركيز والتفكير، خصوصًا في المفاهيم المجردة مثل الأرقام، ولا يتمكن الشخص المصاب من تمييز الأرقام وإجراء العمليات الحسابية، كما يصبح “تعدد المهام” أو تنفيذ عدة أمور في الوقت نفسه أمرًا صعبًا، وبالنهاية قد تصير إدارة الشؤون المالية أكثر صعوبة، مثل موازنة دفاتر الشيكات ودفع الفواتير في أوقاتها الصحيحة.
الأدوية
من الممكن تحسين الأعراض بشكل مؤقت أو إبطائها بواسطة الأدوية. وفي أحيان أخرى، قد تساعد هذه العلاجات أيضًا الأشخاصَ المصابين بالزهايمر على تجاوز الإصابة والاعتماد على أنفسهم. كذلك البرامج والخدمات المختلفة الداعمة للأشخاص المصابين، وأيضًا مقدمي الرعاية لهم.
لا يوجد علاج محدد لدرجة الشفاء التام من داء الزهايمر، أو إيقاف الأضرار التي يسببها للدماغ. وفي مراحل متقدمة من المرض، قد تؤدي أعراض الجفاف أو سوء التغذية أو العدوى إلى الوفاة، نتيجة المضاعفات الناجمة عن التدهور الخطير في وظائف الدماغ.
لا تفعل هذا الخطأ الشائع.. كيف نتعامل مع الإصابة بالحروق ونعالجها؟