الموهبة لا تعترف بالعمر، هذا ما أثبتته الطفلة السعودية ريتاج الحازمي صاحبة الـ 14عاماً، حيث نبغت في مجال كتابة القصص والمؤلفات، ودخلت موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية كأصغر كاتبة سلسلة كتب في العالم.
“ريتاج” تعشق القراءة والكتابة منذ نعومة اظافرها، وهو ما لاحظته أسرتها مبكرًا، فبدأت في كتابة يومياتها بطريقة ملفتة وهي في السادسة من عمرها، مما دفع عائلتها لدعمها وتوفير كافة سبل الإبداع لها لتطلق العنان لأفكارها وموهبتها في التأليف وكتابة المقالات، والتحقت بالعديد من الدورات التدريبية المتخصصة في مجال الكتابة، كما كثفت جهودها بالقراءة بشكل يومي.
“ريتلج الحازمي”، متميزةً بين أبناء جيلها الواعدين الذين أولت المملكة العربية السعودية جُل اهتمامها في بناء تلك الثروات البشرية من الأطفال واستثمارها لكي يقودوا قاطرة التطور والتقدم المنشود لبلادهم.
نجاح مبكر
نشرت “ريتاج” أول رواية لها باللغة الإنجليزية، في سن العاشرة بعنوان كنز البحر المفقوreassure of the Lost Sea وذلك في عام 2019، واستطاعت في نفس العام أن تنشر رواية أخرى بعنوان بوابة العالم الخفي Portal of the Hidden World.
وفي عام 2021 نشرت الطفلة السعودية ثالث رواياتها بعنوان، ما وراء عالم المستقبل (Beyond the Future World)، وتستعد حاليًا لنشر آخر رواية انتهت من كتابتها بعنوان “العبور إلى المجهول” (The Passage To the Unknown) ، وهي الرواية التي تسعى من خلالها لأخذ القارئ نحو الإنطلاق بأحلامه دون تردد أو استسلام، وتستهدف الرواية جذب من هم في عمرها للقراءة.
ومن اللافت في قصة نجاح “ريتاج الحازمي”، أنها ورغم صغر سنها وضعت لنفسها أهدافاً وحققتها وكان أبرزها لقب أصغر كاتبة سلسلة كتب في العالم في موسوعة غينيس للأرقام القياسية من العام 2020 وحتى الآن.
طموحات بلا حدود
التقت وكالة النباء السعودية “واس”، بالموهوبة السعودية، “ريتاج الحازمي”، والتي بينت أنها تهتم وتعمل حاليًا على مشروع يُعنى بالأجيال القادمة ومستقبل المناخ الذي يعد أحد أبرز التحديات التي يشهدها العالم اليوم، ولمناقشة تأثيره على حياة العديد من الكائنات الحية ويهددها بالانقراض.
ونشرت “ريتاج”، مؤخراً مقالاً يتحدث عن الطبيعة والتغير المناخي، وتعمل حالياً على نشر كتاب جديد عن مستقبل المناخ بعنوان اليوم ما قبل 2050 (The Day Before 2050)، وبينت أن سبب اختيارها هذا العنوان؛ يعود إلى أن تاريخ 2050 يعد هدف الوصول للحياد الصفري الذي أقرته الكثير من الدول.
وأوضحت في حديثها لـ”واس”: “استغرق في كتابة كتبي قرابة السنة، ويعتمد ذلك على نوع الكتاب، كما أن آلية الكتابة التي أتبعها هي أحد أشهر الطرق العالمية وتسمى بـ Save The Cat Method حيث تعمل على تقسيم تركيبة الرواية على شكل نقاط رئيسة، إضافة إلى بعض التطبيقات الإلكترونية التي ساعدتني على ترتيب الأفكار وضمان تسلسل أحداث الرواية أثناء الكتابة والرجوع إليها قبل مرحلة التدقيق”.
واختتمت “ريتاج” تصريحاتها بتوجيه الشكر لوطنها السعودية،على كل ما قدمه لها من رعاية واهتمام ممثلاً بجهاته التعليمية والثقافية كافة، مشيرة إلى أنها تحلم بمستقبل واعد من خلال تطوير مهاراتها لاستغلال أفضل الفرص.