كانت آمال كولومبيا في الوصول إلى كأس العالم كبيرة، فقد احتلوا صدارة مجموعتهم في التصفيات، وفازوا على الأرجنتين 5-0، وسط توقعات كبيرة في أن يحقق المنتخب الكولومبي اللقب.
علقت الجماهير آمالها على منتخبهم الوطني، وراهن أفراد عصابات المخدرات الكولومبية بأموال طائلة على فوز المنتخب الأصفر بمونديال أمريكا.
وقعت كولومبيا في المجموعة الاولى إلى جانب أمريكا ورومانيا وسويسرا، وخسرت مباراتها الأولى بطريقة مفاجئة أمام رومانيا بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، فكان عليها الفوز على أمريكا أو التعادل على أقل تقدير للحفاظ على حظوظها في بلوغ دور الـ16.
وفي المباراة التي أقيمت على أرضية ملعب “روز بول” في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، سجل المدافع أندريس إسكوبار هدفا بالخطأ في مرمى فريقه عند الدقيقة 35، كلفه حياته لاحقا، وتسبب في هزيمة كولومبيا في تلك المباراة بهدفين مقابل هدف وحيد، قبل أن يفوز الكولومبيون قي مباراتهم الأخيرة أمام سويسرا بهدفين نظيفين.
ودع المنتخب الكولومبي البطولة من الدور الأول وعادت بعثة المنتخب إلى كولومبيا محملة بخيبة الخروج المبكر، ولكن لم يكن أحدا يتوقع حدوث الكارثة الكبرى.
في مثل هذا اليوم
وبينما كان إسكوبار، البالغ من العمر 27 عاما حينها، جالسا في إحدى الحانات ليشرح للجماهير الكولومبية ما حدث في المونديال بعد ان رفض لاعبو المنتخب مواجهة الشعب الكولومبي خوفا من ردة فعلهم، لكن ثلاثة من رجال العصابات أطلقوا النار على المدافع وقتلوه في 2 يوليو من عام 1994.
شيع الشعب الكولومبي لاعبه الذي راح ضحية خطأ لم يكن مقصودا في مباراة لكرة القدم، كما شارك في تشييعه الرئيس الكولومبي سيزار غافاريا، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الرياضية والسياسية، قبل أن يتم القبض على الفاعلين، الذين ثبت انتماءهم لعصابة تابعة لبارون المخدرات الكولومبي الشهير بابلو إسكوبار.
ليبقى ذلك الهدف راسخا في ذاكرة متابعي كرة القدم، كواحد من أسوأ الأحداث التي شهدتها الساحرة المستديرة عبر تاريخها الطويل والحافل بالأحداث.
عين نجم بالأحساء.. حكاية منطقة التقاء واستراحة قوافل الحج قديمًا
في ذكرى ميلاده.. قصة أخطر عملية تجسس لرفعت الجمال من قلب إسرائيل
قصة “شلوس إلماو”.. القلعة التاريخية التي تجمع زعماء السبع في ألمانيا