كثير من الشركات الناشئة الشهيرة أصحابها جاؤوا مهاجرين من بلادهم إلى بلاد جديدة واستطاعوا إنشاء شركاتهم الخاصة التي تركت بصمة تعدت حدود موقعهم الجغرافي واستفاد منها العالم أجمع، وآخر تلك الجهود كان أبحاث اللقاحات التي شارك فيها مهاجرون.
رواد الأعمال الذين أسسوا تلك الشركات هم أمثلة بارزة لاتجاه أكبر، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2012 أن المهاجرين لديهم فرص أكبر لبدء الأعمال التجارية من السكان الأصليين في معظم الدول الـ 69 التي شملها الاستطلاع.
في الولايات المتحدة حيث 13.7٪ من السكان مولودون في الخارج، يمثل المهاجرون 20.2٪ من العاملين لحسابهم الخاص و 25٪ من مؤسسي الشركات الناشئة.
ووفقًا لدراسة أجرتها المؤسسة الوطنية للسياسة الأمريكية عام 2018 ، فقد أسس المهاجرون أو شاركوا في تأسيس 55٪ من شركات الولايات المتحدة التي تبلغ قيمتها مليار دولار – أو ما يُعرف باسم اليونيكورن.
ومع ذلك، لدينا فهم محدود للسبب الذي يجعل الكثير من المهاجرين يخاطرون بتأسيس شركة جديدة، وأرجع البحث السابق هذه الظاهرة إلى تأثيرات الدولة المضيفة، مثل التمييز في سوق العمل، وسياسات الهجرة الانتقائية، وتوافر فرص محددة داخل المجموعات العرقية في المناطق ذات أعداد المهاجرين المرتفعة.
[two-column]
في الولايات المتحدة حيث 13.7٪ من السكان مولودون في الخارج، يمثل المهاجرون 20.2٪ من العاملين لحسابهم الخاص و 25٪ من مؤسسي الشركات الناشئة.
[/two-column]
وكشف بحث حديث دافعًا خفيًا لريادة الأعمال للمهاجرين ألا وهو الاختيار الذاتي القائم على الشخصية، فيرتبط قرارا الهجرة الطوعية وبدء شركة بمستويات عالية من المخاطر.
ويواجه رواد الأعمال من جميع الأنواع خطر فشل الأعمال، حيث أظهرت دراسة أجريت على الشركات الناشئة في العديد من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن أكثر من 60٪ بقليل استطاعوا البقاء بعد العام الثالث على التأسيس، و40٪ فقط تجاوزوا عامهم السابع.
كما يواجه المهاجرون مخاطر إضافية كبيرة، من البطالة أو العمالة الناقصة إلى كراهية الأجانب والصدمات النفسية.
وأضاف أن الأشخاص الذين يتحملون درجة عالية من المخاطرة سيكونون أكثر عرضة من غيرهم للنظر إلى الهجرة الطوعية وريادة الأعمال كمسارات قابلة للتطبيق. لذلك من المتوقع أن يكون المهاجرون أكثر عرضة من غيرهم لبدء الأعمال التجارية على وجه التحديد بسبب شهيتهم للمخاطرة، مما ساعدهم على السفر إلى الخارج في المقام الأول.
هذه النتائج لها آثار مباشرة على المستثمرين وصناع السياسات، ففي السنوات الأخيرة، أنشأ بعض أصحاب رؤوس الأموال ، مثل Unshackled Ventures و OneWay Ventures ، صناديق تعمل حصريًا مع المشاريع التي أسسها أو شارك في تأسيسها رواد أعمال مهاجرون.