عالم سياسة

مذبحة 1988.. الجريمة التي لا تزال لعنتها تلاحق الخميني في قبره

الخميني ومذبحة 1988

الخميني ومذبحة 1988

في مثل هذا اليوم الثالث من يونيو عام 1989 توفي روح الله الخميني، المرشد الأعلى الأول للثورة الإيرانية، ومؤسس الجمهورية هناك

وعلى كل الجرائم التي ارتكبها الخميني في حق شعبه، والعالم، تبرز مذبحة عام 1988، كواحدة من أكثر الجرائم بشاعة وألمًا..

في يوم وفاته، نستذكر تفاصيل هذه الجريمة الدموية المروعة، التي تبدو كبقعة سوداء كبيرة وسط سجل ملطخ بالفساد والدماء

أسماء متعددة لجريمة كبيرة 

“مجزرة 1988” أو “مجزرة إيران الكبرى”، أو “مجزرة السجناء السياسيين”، أو “مجزرة درب الحرية”، كلها أسماء لجريمة واحدة جرت أحداثها صيف عام 1988!

استغل الخميني انشغال المجتمع الدولي بالحرب العراقية – الإيرانية، انتهز فرصة الترحيب الدولي بوقف إطلاق النار، وما إن انتهت الحرب، حتى استدار لأبناء شعبه يوجه إلى وجوههم النيران!

ماذا حدث؟ 

صيف عام 1988، كان النظام الإيراني خارجًا لتوه من حربٍ الثماني سنوات، مع جاره العراق، وعوضًا عن التركيز على التنمية، ومحاربة الفقر، والعناية بالمواطنين، أخذ أركان نظام الخميني يبيدون معارضيه داخل البلاد، توجه قادة هذا النظام بأمرٍ مباشر من المرشد إلى السجون التي تضج بالمعارضين السياسيّين من حركة “مجاهدي خلق”، ومؤيدي النظام الملكي، والناشطين اليساريّين، وبدأوا مذبحة لا يزال يذكرها التاريخ كعلامة من علامات المجازر الدموية!

محاكمات صورية 

في شهادة نادرة، تمثل ما يشبه الاعتراف القادم من قلب النظام الحاكم، أكد علي رازيني، الذي كان واحدًا من أبرز المسؤولين القضائيين في إيران سابقا، إن محاكمات المعارضين حينها أجريت بشكل “سريع للغاية” وفقًا  لأوامر المرشد الإيراني الأسبق الخميني.

وأضاف رازيني خلال حوار مع التلفزيون الإيراني الرسمي، قبل سنوات قليلة، أن جلسات محاكمة هؤلاء الأشخاص لم تستغرق أحيانًا سوى بضعة دقائق!

أعداد ضخمة للضحايا 

المذبحة، لم ترحم أحدًا، لم ينج منها أب أو أم أو عجوز، ولم تستثن الأطفال الذين لم تشفع لهم براءتهم؛ فاغترفت من دماء مواطنين إيرانيين؛ ذنبهم الوحيد إبداء معارضتهم لنظامٍ لا يقبل سوى رأيه وفقط.

وتكشف روايات من نجو من تلك المذابح، وأهالي وأقراب الضحايا فظاعة، ما أقدمت آلة القمع الإيرانية على ارتكابه بحق الضحايا، وأهلهم، وأقاربهم، في جروح لا تلتئم رغم مرور عقود من الزمن.

وتقول منظمة العفو الدولية، أن هناك آلاف الضحايا ممن تم إعدامهم ولم يسجلوا، ومثلهم من الجثث المفقودة؛ المدفونة في مقابر جماعية مجهولة في أماكن متفرقة من إيران، بهدف إخفاء معالم الجريمة.

ويقدر رجل الدين الإيراني الراحل آية الله علي منتظري، في مذكراته عن إعدام المعارضين، عدد من تم قتلهم بـنحو 3800 سجين، أشرفت “لجنة الموت” على “تطهيرهم”، بدمٍ بارد، دون ذرة رحمة.

من جانبها تقول منظمة مجاهدي خلق المعارضة، إن أعداد الضحايا ممن تم قتلهم، تتجاوز الرقم الذي قدره منتظري بكثير، إذ تقدر المنظمة أعداد من تم شنقهم بما لا يقل عن 30000 في جميع أنحاء إيران، مؤكدة إن أسرًا بأكملها أبيدت عن بكرة أبيها في المذابح.

المنظمة المعارضة تقول إن الخميني أصدر حينها فتوى تأمر بذبح السجناء السياسيّين، وشكلت لتنفيذ المجازر ما لا يقل عن 35 لجنة في جميع أنحاء إيران.

ومن الجدير بالذكر إن الرئيس الإيراني الحالي إبراهيم رئيسي يعد واحدًا من أبرز المتهمين بالإشراف على “لجان الموت” وأحد أبرز المسؤولين عن المذبحة التي تطالب المنظمات الإيرانية المعارضة بالقصاص منه!

تباع في مزاد.. قصة عملة نادرة مرتبطة باغتيال يوليوس قيصر (فيديو)

طارق المطلق.. مصور سعودي خطف أنظار الصحف العالمية بلوحاته من الطبيعة

السيرة الذاتية لخمسة ممن صدرت أوامر ملكية بتعيينهم في مناصب جديدة